سورية: إيصال الإمدادات الطبية عبر جبهات القتال
وقالت منسقة الشؤون الصحية باللجنة الدولية في سورية السيدة "أفريل باترسون": "أحدثت مساعدات الإغاثة التي تمكّنّنا من إيصالها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر فرقاً في حياة آلاف المرضى، وهي بالتأكيد خطوة بسيطة في الاتجاه الصحيح". وأضافت قائلة: "ولكن مازال الحصول على الرعاية الصحية الأساسية محدوداً للغاية بالنسبة لكثير من السكان في البلاد. ونظراً لاستمرار القتال بلا هوادة، فنحن نحث جميع أطراف النزاع على حماية طواقم العاملين في مجال الرعاية الصحية وعلى تيسير عملهم كي يتمكنوا من إنجاز مهمتهم في إنقاذ الأرواح على نحو آمن".
وبذلت اللجنة الدولية مساعي لمدة فاقت عاماً كاملاً من أجل الوصول إلى مخيم اليرموك الواقع قرب دمشق والذي تضرر بشدة من جراء القتال. وبعد حصولها على الضوء الأخضر من السلطات السورية والأطراف الأخرى في 16 تشرين الأول/أكتوبر، دخلت قافلة نظمتها اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المنطقة الفاصلة المؤدية الى المخيم، حيث قامت بإيصال إمدادات من الدواء تكفي لمدة ثلاثة أشهر لعلاج أكثر من 5000 شخص يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب. وقد نسّقت اللجنة الدولية هذه العملية مع أطراف داخل المخيم وخارجه لضمان أمن الطواقم المشاركة فيها. وبالإضافة إلى الأدوية، سُلّمت بطانيات ومناشف وشراشف وقفازات ومقصات مباشرة للأطباء التابعين للهلال الأحمر الفلسطيني العاملين في المخيم.
وبعد مرور بضعة أيام، وفي يوم 19 أكتوبر تحديداً، تمكنت اللجنة الدولية ومعها الهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إلى حي الوعر المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة في حمص، حيث سلّما لجان الإغاثة المحلية إمدادات أخرى من العقاقير تكفي لمدة ثلاثة أشهر لعلاج ما يربو على 5000 مريض يعانون من أمراض مزمنة. ولا يزال وضع الرعاية الصحية في حي الوعر شديد الصعوبة بالنسبة لآلاف السكان، حيث شهد الحي قتالاً عنيفاً خلال الأشهر الأخيرة.
وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر، سلّمت قافلة قوامها 39 شاحنة نظمتها اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري حصصاً غذائية مخصصة لحالات الطوارئ ومستلزمات أخرى للإغاثة في مدن منبج والباب ومسكنة وجرابلس ودير حافر التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة الشرقية من ريف حلب. وقد تلقى على الفور أكثر من 95000 شخص نزح الكثيرون منهم بسبب القتال مواد الإغاثة المخصصة لحالات الطوارئ. و في 28 تشرين الأول/أكتوبر، عبر متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري في حلب جبهات القتال في المدينة لإيصال العكازات والكراسي المتحركة والضمادات إلى مخازن في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في جسر الحج. وقد وُزعت هذه الإمدادات على أربعة مراكز محلية للعلاج الطبيعي.
و في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، سلم مهندسو المياه والصرف الصحي باللجنة الدولية وبرفقتهم موظفو الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر الفلسطيني، أقراصاً لتنقية المياه لممثلي الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك. ويكافح الهلال الأحمر وسلطات المخيم من أجل توفير المياه النظيفة لجميع سكانه نظراً لنقص المواد الكيميائية اللازمة لمعالجة المياه والإمدادات الأخرى اللازمة لصيانة شبكات المياه المحلية على النحو الأمثل. وتضمن تلك الأقراص بمجرد إذابتها في مياه الآبار الأربعة المحلية تنقية المياه وحصول أكثر من 50000 نسمة على مياه نظيفة لمدة شهر كامل. وهذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها مهندسو اللجنة الدولية المنطقة الفاصلة المؤدية الى مخيم اليرموك. وقد نُسقت هذه العملية مع جميع الأطراف.
ولا تعمل اللجنة الدولية حالياً في مدينة عين العرب/كوباني، حيث يؤدي القتال العنيف الدائر فيها إلى الحد من قدرة السكان المدنيين على الحصول على الماء والغذاء والرعاية الصحية. ومع ذلك، قدّم متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري لآلاف النازحين الموجودين بالقرب من الحدود التركية الماء والغذاء ومواد الإغاثة العاجلة الأخرى. ويُقدّر عدد السكان الذين يعيشون في ظروف شاقة وعصيبة في المناطق الحدودية بأكثر من 200000 نسمة.
حقائق وأرقام – تشرين الأول/أكتوبر 2014
يعمل لدى اللجنة الدولية حالياً أكثر من 300 موظف، وهم منتشرون في دمشق وحلب وطرطوس حيث يسعون بكل ما أوتوا من جهد لتوزيع الغذاء واستعادة إمدادات المياه، وتحسين مستوى الرعاية الصحية وإعادة الاتصال بين الأشخاص الذين شتتهم النزاع.
المساعدات العاجلة
قامت اللجنة الدولية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر بما يلي:
• تقديم مواد غذائية لما يربو على 470000 نسمة معظمهم من النازحين بسبب القتال في 10 محافظات هي دمشق وريف دمشق والسويداء والقنيطرة ودرعا وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب؛
• إعداد وجبات يومية لما يقرب من 10000 نسمة يقيمون في أماكن مؤقتة لإيواء اللاجئين في حمص واللاذقية من خلال مطابخ جماعية يدعمها الهلال الأحمر العربي السوري؛
• توفير مستلزمات النظافة والبطانيات والفرشات والمناشف ودلاء المياه والمصابيح الكهربائية القابلة لإعادة الشحن والشموع وأواني الطهي وغير ذلك من اللوازم الضرورية لأكثر من 140000 شخص آخرين نزحوا بسبب القتال؛
• تقديم أدوات مدرسية إلى 18000 طفل نزحوا بسبب القتال في ريف دمشق وحلب وحمص.
المياه والصرف الصحي
تعاونت اللجنة الدولية عن كثب مع الهلال الأحمر العربي السوري ومع مجالس المياه المحلية من أجل ترميم مرافق المياه والنهوض بكفاءتها في:
• مركز لإيواء النازحين في ريف دمشق يقيم فيه ما يربو على 480 نازحاً؛
• مركز لإيواء النازحين في مدينة حماة يأوي أكثر من 180 نازحاً؛
• محافظة السويداء من أجل توفير المياه لأكثر من 13000 نازح؛
• مدينة دوما وقرية بابيلا في ضواحي دمشق.
وقدّمت اللجنة الدولية علاوة على ذلك وبمساعدة الهلال الأحمر العربي السوري الإمدادات اللازمة لتنقية المياه لاستخدامها في:
• محطات معالجة المياه في دير الزور؛
• محطات معالجة المياه في الرقة؛
• مخيم اليرموك.
وقامت اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بما يلي أيضاً:
• توصيل المياه بواسطة الشاحنات لأكثر من 100000 نازح يقيمون حالياً في المعضمية ودير الزور ومخيم الدوير ومدن الرستان وحمص والنبك وتل الكردي؛
• ترميم المعدات في محطة ضخ المياه الشرقية في حي البرزة؛
• إصلاح معدات محطة ضخ المياه في نبع الفيجة، التي تزود أكثر من أربعة ملايين نسمة بالمياه في جميع أرجاء دمشق؛
• توفير أقفال ميكانيكية وصمامات وقطع غيار ومعدات تكميلية لأنابيب المياه في مرفق مياه الفرحانية الشرقية لضمان الحفاظ على إمدادات المياه واستمرار تدفقها لآلاف الأشخاص في حمص؛
• تسليم محوّل بقوة 630 كيلو فولت أمبير لمحطة معالجة المياه في الرقة؛
• تسليم مضخة لمحطة لمعالجة المياه في مدينة دير الزور تخدم أكثر من 60000 نسمة؛
• صيانة شبكة مياه مدينة حلب التي توفر المياه لمئات الآلاف من السكان المقيمين في المناطق الواقعة إما تحت سيطرة الحكومة أو المعارضة في المدينة؛
• النهوض بكفاءة معدات ضخ المياه من بئرين في مستشفى الرازي بمدينة حلب، حيث يوفران مصدراً بديلاً للمياه للمرضى المقيمين بالمستشفى؛
• تنفيذ إصلاحات في محطة مياه سليمان الحلبي في حلب وفي مرافق المياه في بلدات جبل الوسطاني وكفر ناها وكفر نوران وكفر تل وعفرين وهرماش ومعرة أرتيق وعندان ونُبُل؛
• تسليم مضخات للمياه وأنابيب ولوازم ضرورية أخرى لتجهيز أربع محطات لضخ المياه في طرطوس توفر احتياجات ما يربو على 50000 نازح من المياه؛
• تدريب 30 مهندساً للمياه والصرف الصحي يعملون في الهلال الأحمر العربي السوري؛
• تنظيم عملية جمع القمامة في مدينة إدلب لفائدة أكثر من 100000 نسمة.
الصحة
عملت اللجنة الدولية في تعاون وثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم ما يلي:
• إمدادات ودعم مالي لتسع عيادات متنقلة للرعاية الصحية تابعة للهلال الأحمر العربي السوري ولمرفق واحد لرعاية المرضى غير المقيمين بالمستشفيات في ريف دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص ودير الزور وطرطوس، يمكنها معاً توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية لما يربو على 7000 مريض شهرياً؛
• أدوية لعلاج الأمراض المزمنة ومستلزمات أخرى تكفي لسد احتياجات أكثر من 5000 نسمة في مخيم اليرموك بدمشق؛
• أدوية لعلاج الأمراض المزمنة تكفي لأكثر من 5000 شخص في حي الوعر بحمص؛
• معدات جراحية كي تُستخدم في علاج أكثر من 150 مريضاً في مديرية الصحة بريف دمشق؛
• 50 كرسياً متحركاً و 400 عكازة و800 ضمادة لاستخدامها في الجزء الشرقي من مدينة حلب؛
• أجهزة خارجية لتثبيت العظام للمستشفى الجامعي ومستشفى عمر بن عبد العزيز ومستشفى الدقاق في حلب؛
• تدريب على الإسعافات الأولية استفاد منه 94 متطوعاً في الهلال الأحمر العربي السوري من دمشق وطرطوس وحمص ودير الزور.
إعادة الاتصال بين أفراد العائلات التي تشتت بسبب النزاع
قامت بعثة اللجنة الدولية في دمشق بما يلي:
• جمع شمل سيدة عراقية-فلسطينية مع زوجها وأبنائها في مصر؛
• تلقي 209 طلبات للبحث عن مفقودين من أناس يسعون لمعرفة مكان وجود أقاربهم؛
• توزيع رسالتين من رسائل الصليب الأحمر (وهي رسائل قصيرة تحتوي على أخبار عائلية فقط) وتبليغ 9 تحيات أو "سلامات" (وهي رسائل شفهية موجهة لأفراد العائلة)، تلقتها البعثة بصفة رئيسية من سوريين مقيمين في الخارج.
للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيد رالف الحاج، اللجنة الدولية، دمشق، الهاتف: 963930336718+
أو بالسيدة Sitara Jabeen، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: +41 22 730 24 78 أو +41 79 536 92 31