بعد مرور أربع سنوات منذ انتهاء المعارك، لا يزال جزءٌ كبيرٌ من مدينة الموصل العراقية عبارةً عن كومةٍ من الأنقاض. وقد باتت عودةُ الآلاف من العائلات إلى منازلها مستحيلةً نظرًا لحجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة. بالنسبة للعائلات التي بقيت في المدينة القديمة، فإنها تواجه تحديات يومية ومخاطر محتملة بسبب انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة في أجزاء من المدينة.
تقول يقين، وهي طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا وتعيش في المدينة القديمة في الموصل، "ثمة بعض الأماكن الخطرة في هذه المنطقة لا يُسمح لنا باللعب فيها بسبب وجود الألغام"، وتضيف قائلة: "قبل اندلاع الحرب، كنا نملك محلًا هنا وكان لدي أصدقاء واعتدنا أن نخرج ونلعب. وكانت المنازل جميلة للغاية، على العكس مما هي عليه الآن، إذ أصبحت مهدمة ومليئة بالأنقاض".
كما يواجه سكان المدينة نقصًا مستمرًا في إمدادات الماء والكهرباء. وقد أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أقل من 15 بالمئة من سكان الجانب الأيسر من مدينة الموصل – الجزء الشرقي من المدينة – يحصلون على مياه كافية لتلبية احتياجاتهم اليومية. وفي الجانب الأيمن من المدينة، ارتفعت هذه النسبة بالكاد إلى 35 بالمئة. ويعود السبب في ذلك جزئيًا إلى الدمار الذي لحق بالبنى التحتية الأساسية مثل محطات الإسالة جراء النزاع المسلح .
تعرض أحمد لإصابة أثناء النزاع المسلح خلفت شللا أقعده على كرسي متحرك. وقد إضطر الى العودة مع ابنه الوحيد إلى منزله المدمر في المدينة القديمة قبل ثلاث سنوات، "تعرضت محطات ضخ المياه لأضرارٍ جسيمة أثناء النزاع المسلح مما يعني أن المياه لا تصل إلى المناطق المرتفعة في المدينة القديمة مما أجبر الناس، وأنا أحدهم، على الاعتماد على صهاريج المياه المتنقلة وجالونات الماء." هكذا قال أحمد واصفا الوضع في منطقته.
وفي الوقت ذاته، فإن فرص العمل محدودة أيضًا في مدينة الموصل ولذا يصعب على العائلات تحمّل تكاليف إعادة بناء منازلها. سمير، ذو الـ 52 عامًا، أبٌ لخمسة أشخاص، وقد عاش طوال حياته في منطقة القليعات في المدينة القديمة. عاد إلى منزله بعد ثلاث سنوات من النزوح وتمكّن من ترميم منزله بفضل الدعم الذي حصل عليه من إحدى المنظمات الدولية. ولذا يعدّ أحد الأشخاص المحظوظين.
يقول سمير: "عاد أربعة أو خمسة بالمئة فقط من السكان إلى المنطقة. نحن اليوم أولًا وقبل كل شيء بحاجة إلى الحصول على الدعم من أجل إعادة تأهيل الطرق وإزالة الأنقاض".
ربما انتهت المعارك، لكن لا تزال هنالك احتياجات هائلة يتعين تلبيتها في مدينة الموصل وعموم محافظة نينوى. و من المؤكد أن المساعدات الإنسانية لن تكون وحدها كافية لمعالجة حجم الدمار الذي لحق بالمدينة. إذ يستدعي هذا الوضع استثمارات وطنية ودولية مستمرة لإصلاح البنى التحتية المتضررة بشكلٍ كبير وضمان حصول أفراد المجتمعات المحلية على الخدمات الأساسية مثل المأوى والمياه والكهرباء والرعاية الصحية.
تقول يقين: "آمل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، وأتمنى أن تعود الأيام الجيدة خاصة اللحظات الجميلة التي قضيناها مع أقاربنا وجيراننا."
للمزيد من المعلومات، يرجي الاتصال بـ:
هبة عدنان (بغداد) hiadnan@icrc.org +9647835418580
إيمان الطرابلسي (بيروت)itrabelsi@icrc.org +961 3 138 353
جيسون سترازيوسو (جنيف) jstraziuso@icrc.org +41227302077
نشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نينوى – حقائق وأرقام لعام 2021:
قسم الصحة:
قسم الأمن الاقتصادي:
نشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق – حقائق وأرقام لعام 2021:
استفاد 3.1 ألف شخص من المنح النقدية متعددة الأغراض وأنشطة إعادة تأهيل وبناء المنازل في مناطق سكناهم.
قائمة المحتوى
(الموصل بعد 4 سنوات من انتهاء النزاع المسلح)
اللقطات
رقم إنتاج الفيديو XXXX
المكان: المدينة القديمة في الموصل
مدة الفيديو: 05:40
الصيغة: HD mp4
المصور: مايك خلف/ اللجنة الدولية للصليب الأحمر
المنتج: مايك خلف/ اللجنة الدولية للصليب الأحمر
لغة الفيديو: العربية
الرقم المرجعي الخاص باللجنة الدولية: رقم إنتاج الفيديو ؟؟؟
تاريخ التصوير: 24 و25 تشرين الثاني 2021
حقوق النشر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر، متاح
النص
00:00 لقطة خارجية: يقين، طفلة تعيش في المدينة القديمة/ الموقع: المدينة القديمة
00:27 مقطع صوتي: يقين، طفلة تعيش في المدينة القديمة/ الموقع: المدينة القديمة
اسمي يقين
لطالما أردت أن أصبح طبيبة
عندما أذهب إلى المدرسة، أحب أن ألعب مع أصدقائي وأستمتع بالتعلم.
بعد انتهاء وقت المدرسة، أحب اللعب خارج المنزل.
00:46 مقطع صوتي: يقين، طفلة تعيش في المدينة القديمة/ الموقع: المدينة القديمة
ثمة بعض الأماكن الخطرة في هذه المنطقة لا يُسمح لنا باللعب فيها بسبب وجود الألغام.
يمكن للألغام أن تنفجر وتؤذينا.
00:56 مقطع صوتي: يقين، طفلة تعيش في المدينة القديمة/ الموقع: المدينة القديمة
قبل اندلاع الحرب، كنا نملك محلًا وكان لدي أصدقاء واعتدنا أن نخرج ونلعب وكانت المنازل هنا جميلة للغاية، على عكس ما هي عليه الآن: إذ باتت مهدمة ومليئة بالأنقاض. كان المحل يعود لجدي الذي كان يبيع فيه الزجاج.
01:12 لقطات خارجية: يقين، طفلة تعيش في المدينة القديمة/ الموقع: المدينة القديمة
01:29 مقطع صوتي: يقين، طفلة تعيش في المدينة القديمة/ الموقع: المدينة القديمة
آمل أن يعود الوضع إلى ما كان عليه سابقًا.
أتمنى أن تعود الأيام الجيدة، خاصة اللحظات الجميلة التي قضيناها مع أقاربنا وجيراننا.
01:42 لقطات خارجية: رضوان والد الطفلة يقين/ الموقع: المدينة القديمة
01:51 مقطع صوتي: رضوان والد الطفلة يقين/ الموقع: المدينة القديمة
كان المسجد يمتلئ بالمصلين دائمًا وكثيرًا ما كان والدي يؤذن للصلاة فيه.
عند عودتنا بعد توقف النزاع المسلح، جاء المعنيون من السلطات المحلية لإزالة الألغام وانتشال الجثث.
كانت هذه المنطقة مليئة بجثث الموتى إذ كانت منتشرة في جميع أرجائها.
02:09 لقطات خارجية: مشاهد الدمار الواسع في المدينة القديمة
03:26 مقطع صوتي: أحمد/ الموقع: منطقة القليعات في المدينة القديمة
لوقتٍ ما، وبعد عودتنا إلى منطقة القليعات، كان بإمكاننا الحصول على المياه بشكلٍ جيد
لكن بعد عودة المزيد من العائلات إلى المدينة القديمة، بات الجميع يحصل على كميات أقل من الماء.
؟؟:؟؟ مقطع صوتي: أحمد / الموقع: منطقة القليعات في المدينة القديمة
ليس لدينا مضخات مياه مناسبة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها أثناء النزاع المسلح، مما يعني أن المياه لا تصل إلى المناطق المرتفعة في المدينة القديمة، وقد أجبر الناس، وأنا أحدهم، على الاعتماد على صهاريج المياه المتنقلة وجالونات الماء.
03:58 لقطات خارجية: أحمد/ الموقع: منطقة القليعات في المدينة القديمة
04:05 مقطع صوتي: سمير/ الموقع: منطقة القليعات في المدينة القديمة
إن عدد الأشخاص الذين عادوا قليل، ربما عاد 4 أو 5٪ من سكان المنطقة.
في حال توفر المياه والكهرباء بشكل أكثر، فهذا يعني بالنسبة لنا وجود ظروف العيش الكريم.
نحتاج إلى الدعم لإعادة تأهيل الطرق في المنطقة وإزالة الأنقاض.
في حال أراد أحد الأشخاص إعادة ترميم منزله أو إعادة بنائه، فعليه أن يجد الموارد اللازمة لإزالة الأنقاض ودفع تكاليف الأعمال الإنشائية. وهذا ما لا يستطيع السكان تحمله.
04:35 لقطة خارجية: سمير/ الموقع: منطقة القليعات في المدينة القديمة
04:41 مقطع صوتي: محمد، مهندس في قسم المياه والسكن التابع لبعثة اللجنة الدولية في الموصل
بعد انتهاء مرحلة الطوارئ، انتقلت اللجنة الدولية وبالتعاون مع مديرية ماء نينوى إلى نهجٍ جديدٍ يهدف إلى توفير حل مستدام لشحة المياه وأزمة توفير الماء.
ومن أجل حل هذه الأزمة، نحدد مجالات التدخل ذات الأولوية ونعالج المشاكل الأساسية بدءًا بمحطات المياه وانتهاءً بمحطات الإسالة.
ساعدت الدراسة الشاملة التي أجرتها اللجنة الدولية الخاصة حول خدمات الماء في الموصل على وضع خارطة للتحديات الأساسية التي تواجه أنظمة تجهيز الماء في المنطقة.
وتشمل هذه التحديات نظام الضخ والفجوات الموجودة في أنظمة توزيع الماء، الأمر الذي يتطلب تدخلاً من أجل تحسين تقديم هذه الخدمات إلى الناس بشكلٍ آمن.
05:28 لقطات خارجية: مضخات الماء في المدينة القديمة
/////////////////////
انتهى