العراق: مئات الآلاف الفارين من القتال في حاجة ماسة إلى مساعدات إن
بينما يتواصل القتال بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المختلفة، ينزح مئات الآلاف من الناس بحثاً عن الأمان.
ويفد المئات كل يوم إلى خانقين في محافظة ديالى وتصل أعداد إضافية من الناس إلى مناطق أخرى في كردستان العراق. ويذهب الكثيرون إلى مركز علياوة للنازحين، ويصطفون في حرارة الشمس الحارقة حيث تصل درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية لتسجيل أسمائهم من أجل الحصول على الغذاء والمساعدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة المحلية الأخرى.
فر أبو ماجد من القتال الدائر في المقدادية شمال شرق بغداد ووجد مأوى له في مركز علياوة الذي يبعد 60 كيلو متراً. وقال أبو ماجد شارحاً: "اضطررنا للخروج نتيجة القصف المدفعي العنيف من عدة اتجاهات مختلفة".
أبو ماجد وأسرته ينامون ويأكلون في المركز مع غيرهم من النازحين العراقيين. وأردف أبو ماجد قائلاً: "نحصل على ثلاث وجبات في اليوم وعلى مياه معبأة في قناني وحتى على الثلج. يوجد ما يكفي من الطعام والشراب ولكننا لا نريد أن نفارق منازلنا وقريتنا. وإن كان الأمر بيدنا لعدنا فوراً كي نكون مع أحبائنا". ولكن أبو ماجد يعرف أن القتال لم يتوقف بعد وأن العودة مسألة خطيرة للغاية.
وكما يوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية في العراق السيد باتريك يوسف: "نجم عن القتال الحاصل اليوم في العراق قتلى وجرحى ونازحين بالآلاف. ويعتبر النزوح مصدر قلق عند الكثير من الناس، لا سيما وأن الذين ينزحون يأخذون معهم أشياء بسيطة ومستلزمات بدائية ويسيرون على درب النزوح من مكان لأخر. ونحن نحاول على الأقل أن نؤمن لهم المأكل والمشرب والمأوى والخدمات الطبية وهي جميعها احتياجات أساسية. ويصعب على العائلات أن تعتاد الوضع والمكان الجديد وخاصة الأطفال الذين هم بحاجة إلى رعاية معينة والنساء الحوامل والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأشخاص المعتادين على تناول عقاقير معينة. ومن الأهمية بمكان أن نخفف من تداعيات هذا القتال الدائر في العراق اليوم والذي يؤثر سلباً على المدنيين".
تطوع محمد صلاح للعمل بمركز علياوة في مخزن المواد الغذائية والمطبخ وهو يرى وجوهاً جديدة كل يوم: "بالأمس أعددنا الطعام لثمانمائة شخص، واليوم وصل العدد إلى ألف شخص تقريباً ومستمر في التزايد".
أصبح ملعب كرة القدم الموجود بالقرب من المركز مكاناً يذهب إليه الناس لتلقي المساعدات من اللجنة الدولية - البطانيات والدلاء وصفائح المياه ومواد أساسية أخرى. وتغطي هذه المساعدات احتياجات 200 أسرة (1200 نسمة).
يقول السيد باتريك يوسف: "احتياجات النازحين كثيرة. فعندما يترك المرء بيته ويتجه إلى مكان آخر ومعه أشياء قليلة استطاع أن يحملها معه من بيته، تزداد احتياجاته يوماً بعد يوم. ونحن في اللجنة الدولية للصليب الأحمر نحاول أن نستجيب لهذه الاحتياجات بأسرع طريقة ممكنة بتوفير المستلزمات الغذائية الأساسية كالأرز والملح والسكر وغير ذلك من الاحتياجات الضرورية لكل عائلة. ونوفر أشياء أخرى مثل مستلزمات النظافة وما إلى ذلك. ولكن الأهم هو أن نؤمن مياهاً صالحة للشرب لهذه العائلات بأسرع طريقة ممكنة، سواء على نحو مباشر أو عن طريق ترميم مضخات المياه أو مرافق أخرى لتوصيل المياه".
تذكّر اللجنة الدولية جميع الأطراف المنخرطة في النزاع بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني بحقن دماء المدنيين وبحماية الأعيان المدنية، وبتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في حاجة إليها. وينبغي ضمان حصول جميع الجرحى أو المرضى على الرعاية الصحية على نحو سريع وآمن، كما يجب حماية المرافق الطبية من الهجمات، وبذل كل جهد ممكن لضمان أن العاملين في مجال الرعاية الطبية يمكنهم الاضطلاع بأنشطتهم دون عوائق.
حقائق وأرقام
- اضطر ما لا يقل عن 800000 شخص إلى الفرار من ديارهم منذ بدء القتال العنيف في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
- وزعت اللجنة الدولية مواد غذائية واحتياجات ضرورية أخرى على أكثر من 153000 نازح في العراق. وتجري حالياً توزيعات أخرى.
- تنقل اللجنة الدولية عن طريق الشاحنات 45000 لتر من المياه يومياً لأغراض الشرب والطهي والاستحمام في مركزين للنازحين.
مجموعة لقطات
الموقع: متنوع
المدة:
النسق: H264 Mov HD & SD عالية الوضوح في الصوت والصورة
الإنتاج: صالح دباكة وNicola Fell
الكاميرا: صالح دباكة
الصوت: بالإنجليزية والعربية
رقم المرجع في اللجنة الدولية: AV196N
حقوق النشر: محفوظة للجنة الدولية بالكامل
خانقين بمحافظة ديالى، العراق، 28 حزيران/يونيو 2014
00:00 سيارة إسعاف تصل الى مركز علياوة للنازحين
00:14 الناس في مركز علياوة للنازحين يصطفون في طوابير لتسجيل أسمائهم من أجل الحصول على المساعدات والمأوى.
الصوت المتزامن مع اللقطات: أبو ماجد، نازح من قرية سنسيل بالمقدادية (باللغة العربية)
00:26 "خرجنا نتيجة القصف المدفعي من عدة اتجاهات في المناطق المحيطة بالقرية. ونتيجة القصف الكثيف على القرية أدى إلى خروجنا من القرية واللجوء إلى خانقين".
00:40 " نحصل على ثلاث وجبات في اليوم في الصبح والظهر والعشاء وعلى مياه معبأة في قناني وحتى على الثلج. يوجد ما يكفي من الطعام والشراب ".
01:03 "نحن لا نريد أن نفارق منازلنا وقريتنا. ونود أن نعود فوراً إن أمكن. نريد أن نرجع إلى القرية والمنطقة والأحباب الذين لا نزال على اتصال دائم بهم".
01:17 "القصف مازال مستمراً. ونحن في انتظار استقرار الوضع الأمني كي نعود".
مقر اللجنة الدولية الرئيسي في جنيف، سويسرا يوم 3 تموز/يوليو 2014
1:32 الصوت المتزامن مع اللقطات رئيس بعثة اللجنة الدولية في العراق السيد باتريك يوسف
"نجم عن القتال الحاصل اليوم في العراق قتلى وجرحى ونازحين بالآلاف. ويعتبر النزوح مصدر قلق عند الكثير من الناس، لا سيما وأن الذين ينزحون يأخذون معهم أشياء بسيطة ومستلزمات بدائية ويسيرون على درب النزوح من مكان لأخر. ونحن نحاول على الأقل أن نؤمن لهم المأكل والمشرب والمأوى والخدمات الطبية وهي جميعها احتياجات أساسية. ويصعب على العائلات أن تعتاد الوضع والمكان الجديد وخاصة الأطفال الذين هم بحاجة إلى رعاية معينة والنساء الحوامل والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأشخاص المعتادين على تناول عقاقير معينة. ومن الأهمية بمكان أن نخفف من تداعيات هذا القتال الدائر في العراق اليوم والذي يؤثر سلباً على المدنيين".
02:31 الناس في مركز علياوة للنازحين يصطفون في طوابير لتسجيل أسمائهم من أجل الحصول على المساعدات والمأوى.
الصوت المتزامن مع اللقطات محمد صلاح، متطوع في مركز علياوة
02:38 "بالأمس أعددنا الطعام لثمانمائة شخص، واليوم وصل العدد إلى ألف شخص تقريباً ومستمر في التزايد".
2:15 توزيعات مختلفة للمساعدات في ملعب كرة القدم بالقرب من مركز علياوة للنازحين من المقرر تسليمها للنازحين الذين وفدوا حديثاً من المقدادية بمحافظة ديالى. وتغطي هذه التوزيعات احتياجات 200 أسرة (1200 شخص)
4:01 الصوت المتزامن مع اللقطات رئيس بعثة اللجنة الدولية في العراق (باللغة الإنجليزية)
"احتياجات النازحين كثيرة. فعندما يترك المرء بيته ويتجه إلى مكان آخر ومعه أشياء قليلة استطاع أن يحملها معه من بيته، تزداد احتياجاته يوماً بعد يوم. ونحن في اللجنة الدولية للصليب الأحمر نحاول أن نستجيب لهذه الاحتياجات بأسرع طريقة ممكنة بتوفير المستلزمات الغذائية الأساسية كالأرز والملح والسكر وغير ذلك من الاحتياجات الضرورية لكل عائلة. ونوفر أشياء أخرى مثل مستلزمات النظافة وما إلى ذلك. ولكن الأهم هو أن نؤمن مياهاً صالحة للشرب لهذه العائلات بأسرع طريقة ممكنة، سواء على نحو مباشر أو عن طريق ترميم مضخات المياه أو مرافق أخرى لتوصيل المياه".
05:09: لقطات مختلفة لسيارة إسعاف، واثنين من الأطباء، وطبيب لأمراض النساء وطبيب أطفال وصيدلاني وفني مختبر وهم يقدمون الرعاية الصحية للمرضى من النازحين خلال الزيارات التي تستمر لمدة ساعتين مرتين في اليوم.