عشرات الآلاف من المهاجرين الأفريقيين الذين يعبرون صحراء الساحل بحثًا عن الأمان أو حياة أفضل لا يحطون بالضرورة الرحال في أوروبا. فبعد سفرهم من النيجر والسنغال وتوغو ومالي، يختار بعضهم العيش والعمل في ليبيا أو الجزائر. وآخرون يجري توقيفهم واحتجازهم أثناء الرحلة، وبعد ذلك يرحلون إلى النيجر في أغلب الأحيان.
وفي وسط الصحراء يصل المهاجرون المرحلون إلى بلدتي "أرليت" و"ديركو"، شمال النيجر. ويرحب بهم متطوعو جمعية الصليب الأحمر النيجري ويتيحون لهم الاتصال بأسرهم عبر الهاتف. وتساعد اللجنة الدولية من لا يستطيعون استكمال رحلتهم جنوبًا إلى "أغاديز" على الوصول إلى هناك.
يأخذ "كوكو"، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، قسطًا من الراحة عند مركز العبور في "أغاديز". ويقول "كوكو" إنه ترك بلده متجهًا إلى ليبيا، وعلى وجه الخصوص طرابلس: "حاولت أن أجد عملاً يدويًا للحصول على وظيفة هناك ومساندة أسرتي وأحبائي".
عالجت الطواقم الطبية التابعة للصليب الأحمر الفرنسي التي تعمل في مركز العبور في "أغاديز" أكثر من 2500 مهاجر خلال 2013. وأرسلت الحالات الصعبة التي تستدعي إجراء عمليات جراحية أو البقاء في المستشفى إلى المستشفى الإقليمي. وتكون معظم الحالات إما جفاف حاد أو كسور أو حروق أو ضربات شمس أو اضطرابات نفسية، وقليل من المهاجرين يعبر صحراء الساحل دون الإصابة بأذى.
يواجه المهاجرون العديد من الصعوبات في طريق رحلتهم حيث يضطرون في بعض الأحيان إلى المرور عبر مناطق متضررة من النزاعات أو أعمال العنف، ويواجه بعضهم مواقف تضر بصحتهم البدنية والذهنية. وقد تتقطع بهم السبل أيضاً في قلب الصحراء دون موارد أو حماية أو وسائل للاتصال بأسرهم ويقعون في براثن العصابات المسلحة وقد يختفون أحياناً دون أن يتركوا أي أثر.
تدعم اللجنة الدولية مركز العبور الذي أنشأته جمعية الصليب الأحمر النيجري في 2011. وتُقدَم للمهاجرين وجبات ساخنة ثلاث مرات في اليوم ويحصلون أيضاً على مستلزمات النظافة وذلك بالتعاون مع السلطات النيجرية.
وقد قدّم المركز أكثر من 19000 وجبة طعام لزهاء 7000 شخص في عام 2013، واستفاد أكثر من 1100 مهاجر من المساعدات بحلول نهاية آذار/مارس 2014 .
ويستطيع المهاجرون الاتصال بأسرهم باستخدام الهواتف التي توفرها اللجنة الدولية في مركز العبور في "أغاديز" وكذلك في وحدتي "ديركو" و"أرليت". وقد تمكن المهاجرون من إجراء أكثر من 3200 مكالمة هاتفية مع أحبائهم خلال 2013.
لا تشجع اللجنة الدولية الهجرة وإنما تستهدف تلبية معظم الحاجات الماسة للأفراد.
قائمة اللقطات المصورة
الموقع: أغاديز والمنطقة المحيطة بها، النيجر
مدة الفيلم: 04:54
النسق: Mpg4 HD
إنتاج: Didier Revol
التصوير: François Therrien
الصوت: باللغتين الفرنسية ولغة الهوسا
مرجع اللجنة الدولية: AV174N
التاريخ: نيسان/أبريل 2014
حقوق الطباعة والنشر: محفوظة للجنة الدولية للصليب الأحمر، مجانًا
00:00 شاحنة استأجرتها اللجنة الدولية تنقل مهاجرين في طريقها من "ديركو" إلى "أغاديز" (لقطتان)
00:15 الشاحنة تصل إلى "أغاديز"
00:20 الشاحنة تصل إلى مركز العبور الذي أنشأته جمعية الصليب الأحمر النيجري
00:26 المهاجرون ينزلون من الشاحنة ويتوجهون إلى المركز ومعهم ممتلكاتهم (3 لقطات)
00:38 متطوعو الصليب الأحمر يرحبون بالمهاجرين (لقطتان)
00:46 لقطة عن قرب للافتة مركز العبور
00:52 صوت "سيدي محمد ساندا"، متطوع بجمعية الصليب الأحمر النيجري (يتحدث باللغة الفرنسية، 10 ثواني)
"عندما يصل المهاجرون إلى المركز، نوفر لهم فرشات للنوم وبطانيات وصابون ونتيح لهم الاتصال بأسرهم".
01:02 تسجيل المهاجرين (4 لقطات)
01:23 مهاجرون في المكان المخصص للأدواش (5 لقطات)
01:49 مهاجرون يأخذون قسطًا من الراحة على فرشات النوم
01:53 صوت "كوكو"، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، لديه زوجة وطفل (يتحدث باللغة الفرنسية، 17 ثانية)
"تركت بلدي متجهًا إلى ليبيا، وعلى وجه الخصوص طرابلس. حاولت أن أجد عملاً يدويًا والحصول على وظيفة هناك ومساندة أسرتي وأحبائي".
02:11 مهاجر يدعى "الحاج مورتالا"، 47 عامًا، يغسل يديه. "الحاج مورتالا" لديه زوجتان وسبعة أطفال وينحدر من إقليم "زيندر" بالنيجر.
02:16 "الحاج" يدخل عيادة الصليب الأحمر الفرنسي لعمل اختبار ملاريا، وجاءت نتيجته إيجابية (3 لقطات)
02:34 صوت الحاج مورتالا (يتحدث بلغة الهوسا، 18 ثانية)
"قضيت 10 أشهر في ليبيا قبل توقيفي وترحيلي إلى النيجر. ومرضت طوال الرحلة. وكنت بحاجة للرعاية فوق ظهر الشاحنة وعند نزولى منها".
02:52 "الحاج" يصعد إلى حافلة صغيرة ستعيده إلى قريته (4 لقطات)
03:17 صوت "كلود"، من توغو، لديه زوجة وطفل، وذهب إلى ليبيا مع أخيه من أجل العمل (يتحدث باللغة الفرنسية، 11 ثانية)
"أنا أنتظر فقط تذكرة للرجوع إلى توغو وإلى زوجتي وولدي. أريد أن أكون بجانب أسرتي الفقيرة الآن. أشعر بالتعب".
03:28 صوت "كلود" (يتحدث باللغة الفرنسية، 10 ثواني)
"انقطعت عني الأخبار لأربعة أشهر. ولكنهم يتيحون لي هنا استخدام الهاتف لأتصل بأسرتي. لقد تحدث إليهم لتوي واطمأننت عليهم".
03:38 صوت "غومور عبد الرحمن"، اللجنة الدولية في "أغاديز" (يتحدث باللغة الفرنسية، 17 ثانية)
"أنشأنا ثلاث وحدات من بينها وحدة في "ديركو" وهي أول بلدة تصل إليها في النيجر في الطريق من ليبيا، ووحدة أخرى في "أرليت" وهي أول بلدة تصل إليها وأنت قادم من الجزائر".
03:54 صوت "غومور" (يتحدث باللغة الفرنسية، 12 ثانية)
"يتاح للمهاجرين في الوحدتين استخدام الهاتف للاتصال بأسرهم بدون مقابل. ونوفر نفس الخدمة في المركز في أغاديز".
04:07 مهاجرون سنغاليون يستخدمون الهواتف التي وفرتها اللجنة الدولية للاتصال بأحبائهم (3 لقطات)
04:31 لقطات بانورامية لأغاديز (4 لقطات)
04:54 انتهى