تقرير:
وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير جديد الشرق الأوسط بأنه منطقة تعيش على حافة الخطر في ظل اقتراب موارد المياه وشبكات نقلها للسكان من نقطة الانهيار. ويرجع هذا بدرجة ما إلى النزاع الدائر في سورية وإسرائيل والأراضي المحتلة وكذلك إلى الحروب والعقوبات التي شهدتها العراق لقرابة ثلاثة عقود.
ويوضح السيد "روبير مارديني"، رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، حقيقة الوضع هناك قائلاً: "الشرق الأوسط ينزف ماءً." ويستطرد السيد "مارديني" بقوله: "في مُدُنٍ كثيرة معرّضة للجفاف في سورية والعراق، نسمع ونشعر بالمياه تتسرَّب من الأنانيب المتضرّرة. لقد دمّر القتال العنيف والاستهداف المباشر للمنشآت خطوط التيار الكَهرُبائي ومضخّات المياه فحُرِمَ بذلك المدنيون من هذا المصدر الحيوي وباتوا عرضَةً للأمراض والأوبئة."
بل إن كثيرًا من شبكات المياه والكهرباء القديمة كانت تعجز بالفعل عن إمداد أعداد السكان المتزايدة في المنطقة باحتياجاتها، حتى من قبل اندلاع النزاعات. وتدفع الأوضاع المزرية في الوقت الحالي شبكات المياه المهترئة بالفعل إلى أقصى حدود طاقتها بالإضافة إلى تأثر جودة المياه، لا سيما مع وجود أكثر من 7.5 ملايين نازح داخل سورية وحوالي 4 ملايين آخرين يبحثون عن ملاذ آمن في أماكن أخرى، وكذلك أكثر من 2.5 مليون نازح بسبب القتال في العراق.
إن استمرار القتال العنيف باستخدام الأسلحة المتفجرة شديدة التأثير يعني أن العديد من شبكات المياه ومعالجة الصرف الصحي والكهرباء قد تعرضت لأضرار متكررة وبالغة. ولمثل هذه الهجمات أضرار خطيرة لأن إمدادات المياه والكهرباء والطاقة وشبكات الصرف الصحي يترابط بعضها ببعض في أغلب الأحيان. فيمكن للهجوم على محطة كهرباء، على سبيل المثال، أن يؤثر على معالجة الصرف الصحي أو ضخ إمدادات المياه أو جودة المياه المتوافرة أو عمل المراكز الطبية.
وتعمل فرق اللجنة الدولية على مدار الساعة بالتعاون مع سلطات المياه ومتطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل إصلاح خطوط الأنابيب ومحطات ضخ المياه ومرافق معالجة مياه الصرف بأسرع وقت، حتى تتمكن المنازل والمستشفيات والمدارس والمراكز التي تؤوي النازحين من الحصول على مياه شرب بانتظام. وتعمل هذه الفرق أيضًا على إتمام مشروعات إعادة تأهيل طويلة المدى. ويضيف السيد "مارديني" مبيّنًا:"ومع ذلك، المنظمات الإنسانية لا يمكنها أن تكون البديل عن الخدمات بأكملها لكل السكان. لقد حان الوقت لتتوقف أطراف النزاع عن استهداف شبكات المياه وعن استخدام المياه كوسيلة لإضعاف الأعداء وللتسلح بالقوة في المفاوضات. المياه حق للجميع."
أنشطة اللجنة الدولية عبر أنحاء منطقة الشرق الأوسط:
- استفاد 9.5 ملايين شخص من الإصلاحات/عمليات إعادة التأهيل العاجلة لشبكات الإمداد.
- حصل 600000 شخص على المياه
- استفاد 1.1 مليون شخص من تحسن مستوى تخزين المياه أو مرافق توزيعها.
مجموعة لقطات:
الموقع: أماكن متنوعة
مدة الفيلم: 3:52
الصيغة: H264 mov HD
الانتاج: متنوع
الكاميرا: متنوع
الصوت: الإنجليزية
مرجع اللجنة الدولية: AV290N المياه
التاريخ: متنوع
حقوق الطبع: جميعها للجنة الدولية
الشجاعية، غزة، آب/ أغسطس 2014
0:00 مبان مهدمة
بيت حانون، غزة كانون الأول/ديسمبر 2014
0:10 أنابيب مياه مكسورة
بيت حانون، غزة كانون الأول/ديسمبر 2014
0:26 مندوب من اللجنة الدولية يتفحص المياه الملوثة
0:42 أنابيب مياه مكسورة
غزة، عام 2009
0:53 مستشفى. طبيب يعالج طفلا
1:01 أطفال في الشارع
1:05 سيدة تجلب احتياجاتها من المياه
1:10 طفل يدفع زجاجة مياه
صوت: "روبير مارديني"، رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط
1:13 "الشرق الأوسط ينزُفُ ماءً. في مُدُنٍ كثيرة معرّضة للجفاف في سوريا والعراق، نسمع ونشعر بالمياه تتسرَّب من الأنانيب المتضرّرة. لقد دمّر القتال العنيف والاستهداف المباشر للمنشآت خطوط التيار الكَهرُبائي ومضخّات المياه فحُرِمَ بذلك المدنيون من هذا المصدر الحيوي وباتوا عرضَةً للأمراض والأوبئة. هذا النزيف يحصل بثبات وبصمت."
محافظة السويداء، سورية، كانون الأول/ديسمبر 2014
1:47 لقطات لمخيم اللاجئين السوريين
2:00 اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري يقيمان الاحتياجات ويفصحان خزان مياه
2:09 غزة، محطة معالجة مياه، 2009
صوت "روبير مارديني"
2:24 "فِرقُنا في الميدان تعمل على مدار الساعة مع مؤسسات المياه المحلية ومتطوعي جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر لتصليح الأنابيب ومحطات الضخ ومنشآت معالجة المياه من أجل تأمين وصول المياه الصالحة للشرب إلى البيوت والمستشفيات والمدارس والمراكز حيث يتواجد النازحون
2:43 ونحن نعمل أيضاً على مشاريع طويلة المدى لإعادة تأهيل منشآت المياه في الشرق الأوسط وذلك لتخفيف العواقب المتراكمة للجفاف والنزاعات والنمو السُكاني الحاد. هذه المشاريع بغاية الأهمية للمجتمعات المحلية في لبنان والأردن، على سبيل المثال، التي استضافت بكرمٍ عارم أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين.
3:08 ومع ذلك، المنظمات الإنسانية لا يمكنها أن تكون البديل عن الخدمات بأكملها لكل السكان. لقد حان الوقت لتتوقف أطراف النزاع عن استهداف شبكات المياه وعن استخدام المياه كوسيلة لإضعاف الأعداء وللتسلح بالقوة في المفاوضات. المياه حق للجميع.
دهوك، خانق، شمال العراق، آب/أغسطس 2014
3:34 نازحون كثيرون يبحثون عن ملجأ في مبنى غير مكتمل
3:52 النهاية
فيديو 2
صوت "روبير مارديني" (باللغة العربية) 0:00
صوت: "روبير مارديني"، رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط
1:13 "الشرق الأوسط ينزُفُ ماءً. في مُدُنٍ كثيرة معرّضة للجفاف في سوريا والعراق، نسمع ونشعر بالمياه تتسرَّب من الأنانيب المتضرّرة. لقد دمّر القتال العنيف والاستهداف المباشر للمنشآت خطوط التيار الكَهرُبائي ومضخّات المياه فحُرِمَ بذلك المدنيون من هذا المصدر الحيوي وباتوا عرضَةً للأمراض والأوبئة. هذا النزيف يحصل بثبات وبصمت."
2:24 "فِرقُنا في الميدان تعمل على مدار الساعة مع مؤسسات المياه المحلية ومتطوعي جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر لتصليح الأنابيب ومحطات الضخ ومنشآت معالجة المياه من أجل تأمين وصول المياه الصالحة للشرب إلى البيوت والمستشفيات والمدارس والمراكز حيث يتواجد النازحون
2:43 ونحن نعمل أيضاً على مشاريع طويلة المدى لإعادة تأهيل منشآت المياه في الشرق الأوسط وذلك لتخفيف العواقب المتراكمة للجفاف والنزاعات والنمو السُكاني الحاد. هذه المشاريع بغاية الأهمية للمجتمعات المحلية في لبنان والأردن، على سبيل المثال، التي استضافت بكرمٍ عارم أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين.
3:08 ومع ذلك، المنظمات الإنسانية لا يمكنها أن تكون البديل عن الخدمات بأكملها لكل السكان. لقد حان الوقت لتتوقف أطراف النزاع عن استهداف شبكات المياه وعن استخدام المياه كوسيلة لإضعاف الأعداء وللتسلح بالقوة في المفاوضات. المياه حق للجميع.