تقرير
ما تزال المنظومة الصحية في اليمن تبذل أقصى ما في وسعها للتأقلم مع الآثار التي يخلّفها النزاع الدائر في البلاد، وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه القصف الجوي ويدخل القتال شهره الثاني.
وتعذّر إيصال الإمدادات الطبية العاجلة للجرحى والمرضى في المستشفيات بسبب نقاط التفتيش التي أقامتها فصائل مسلحة مختلفة.
ومن جهة أخرى، فاقمت القيود المفروضة على استيراد الغذاء والوقود والأدوية هذا الوضع المتردي. وباتت المستشفيات في أنحاء البلاد عاجزة عن توفير خدمات الإسعاف بسبب نقص وقود الديزل. بل إن الطاقم الطبي ذاته يواجه صعوبة في الوصول إلى أماكن العمل في ظل نقص الوقود.
وتعرب د. جغمان في مستشفى الجمهورية عن خشيتها من تضرر المرضى، إذ تقول: "يتكرر انقطاع الكهرباء هنا كثيرًا، وتشغيل المعدات يحتاج إلى وقود. فإذا انقطعت الكهرباء لفترة طويلة، فسوف يتوقف عمل كل شيء."
وفي وحدة العناية المركزة بمستشفى الجمهورية يقول أحمد محسن:
"إن أكثر الأقسام احتياجًا للتيار الكهربائي هي قسم العناية الفائقة والعمليات، لكن حاجة قسم العناية الفائقة أكبر، فالأوضاع متردية جدًا خاصة بالنسبة لأجهزة التنفس الاصطناعي إذ أن المريض يعتمد عليها بشكل كامل".
وفي ظل عدم توفر الكهرباء من المحطة سوى ساعة واحدة يوميًا يضطر المسؤولون إلى تشغيل المولدات الكهربية بأسرع ما يمكن لكي يمكن توفير طاقة كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل تشغيل أجهزة التنفس وغسيل الكلى وبنك الدم وحتى المصابيح. فبدون الكهرباء يموت المرضى.
ويخشى د. نصر القادسي، مدير مستشفى الجمهورية، من أن الُمنشأة باتت على وشك الإغلاق بعد أسابيع قليلة: "نحن نعاني كثيرًا في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، وأيضًا بسبب تعرض المولد الكهربائي لدينا لضرر بسبب شظية."
وتبرعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإمدادات طبية ومولد كهربي لمستشفى الجمهورية ليحل محل المولّد الذي دمره قصف جوي، غير أن هذا المولّد الجديد سوف يحتاج إلى إمدادات ثابتة من الوقود.
ويوجب القانون الدولي الإنساني حصول الجرحى والمرضى على العلاج الطبي.
ويعدّ العنف الموجّه ضد أفراد الرعاية الصحية والمنشآت الطبية ووسائل النقل الطبية خرقًا للقانون الدولي الإنساني.
اضغط هنا للاطلاع على أحدث الحقائق والأرقام بشأن أنشطة اللجنة الدولية في اليمن
اللقطات التليفزيونية
المكان: صنعاء، اليمن
مدة الفيلم:3 دقائق و50 ثانية
النسق: H264 mov HD
إخراج: Medialand
تصوير: أحمد يحي، هاني علي، توماس جلاس
الصوت: باللغة العربية
مرجع اللجنة الدولية: AV304N
التاريخ: 30 نيسان/ أبريل 2015
حقوق الملكية: اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مجانًا
00:0 لقطات مختلفة لصنعاء في الليل مع إطلاق قذائف مضادة للطائرات، وشن غارات جوية
0:16 لقطات مختلفة لمستشفى الجمهورية أثناء انقطاع التيار الكهربائي ليلاً
00:31 لقطات مختلفة لأطفال رضع في الجناح المخصص لرعاية ما قبل الولادة
00:51 صوت الدكتورة سوسن حسين جغمان، أخصائي مختبرات، مستشفى الجمهورية (باللغة العربية)
"نعاني دائمًا من تكرار انقطاع التيار الكهربائي اللازم دومًا لتشغيل الأجهزة. فانقطاع الكهرباء لفترة طويلة يتسبب في توقف العمل بشكل كامل".
01:01 جهاز التنفس الاصطناعي والمريض
01:09 لقطات مختلفة من وحدة العناية الفائقة
01:24 محاولة لإنعاش أحد المرضى
01:30 صوت أحمد محسن، وحدة العناية الفائقة، مستشفى الجمهورية (باللغة العربية)
"إن كثر الأقسام احتياجًا للتيار الكهربائي هي قسم العناية الفائقة والعمليات، لكن حاجة قسم العناية الفائقة أكبر، فالأوضاع متردية جدًا خاصة بالنسبة لأجهزة التنفس الاصطناعي إذ أن المريض يعتمد عليها بشكل كامل".
01:51 لقطات مختلفة لمرضى وأجهزة
2:22 أضواء في المستشفى
02:30 سلسلة من اللقطات لبنك الدم
02:49 صوت دكتور نصر القدسي، مدير مستشفى الجمهورية (باللغة العربية)
"لدينا في هذه الأيام مشكلة في الكهرباء ونقص الوقود، ونحن في الحقيقة نعاني بسبب تعطل أحد المولدات بسبب إطلاق قذيفة. وعندما قدمنا هذه الشكوى للجنة الدولية للصليب الأحمر قامت مشكورة بشراء هذا المولد كما ترى، فهو يعمل بقدرة 200 كيلوفولت أمبير، وسوف نستخدمه حاليًا إلى جانب المولد الذي لدينا للحفاظ على سير العمل داخل المستشفى".
03:20 لقطات مختلفة عند وصول المولد
3:50 النهاية