لقطات إخبارية مصورة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر العراق: تزاي
تقرير
يتواصل القتال في العديد من مناطق العراق، بما فيها محافظة نينوى الواقعة في شمال البلد، منذ حزيران/يونيو 2014. وقد خلف هذا آثاراً مدمرة على حياة السكان. وأُجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم التي تعرض الكثير منها للدمار أو النهب. وأصيبت الهياكل الأساسية والخدمات الحيوية، بما في ذلك المرافق الصحية، بأضرار شديدة. وأصبح الحصول على المواد الغذائية والمياه أمراً متعذراً للغاية.
واستغل بعض السكان فترة الاستراحة التي تخللت القتال فشرعوا في العودة إلى منازلهم في بلدة ربيعة التابعة لمحافظة نينوى. وهذا هو حال السيد سالفيغ ماراح وزوجته فاطمة اللذين عادا لتوهما الى هذه البلدة الواقعة على الحدود مع سوريا. وقد فر معظم سكان ربيعة البالغ عددهم 000 24 شخص من البلدة لدى نشوب قتال عنيف في آب/أغسطس 2014.
وقد حصل مؤخراً السيد سالفيغ و13 فرداً آخر من أفراد أسرته على مواد الإغاثة الأساسية ومواد غذائية في عملية توزيع نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدة العائدين على بدء حياتهم من جديد. وقال السيد سالفيغ مشيراً إلى الناس من حوله: "جميع هذه الأسر تنتظر قدوم الصليب الأحمر. ونحن لا نمتلك حتى أبسط الأشياء الأساسية. لقد فقدنا كل شيء تقريباً. وباستثنائكم أنتم، فإننا لم نحصل على أية مساعدة من أي جهة كانت".
وبينما كان الأطفال يفتحون الطرود، قالت فاطمة التي عادت إلى منزلها وهي تشرح طبيعة الحياة التي تحياها: "قد يكون لدينا في بعض الأحيان طعام للعشاء، وقد نبيت أحياناً أخرى دون عشاء. ويمر علينا يوم نجد فيه طعاماً ويمر علينا يوم آخر دون ذلك. وحتى الأرز، فليس لدينا منه شيء. وإذا احتاج أحد الأطفال إلى عيادة الطبيب، فإنني لا أمتلك المال اللازم لتغطية تكاليف علاجه. فمن أين لي أن آتي بهذا المال؟ وهذا هو حالنا".
وظلت اللجنة الدولية، حتى قبل اندلاع النزاع الأخير في حزيران/يونيو 2014، تعمل في المناطق المتضررة من القتال من أجل التمكن من الوصول إلى المحتاجين. واستطاعت اللجنة الدولية، خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير 2015 وحتى يومنا هذا، من توزيع المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى على أكثر من نصف مليون شخص في العراق.
وتشعر اللجنة الدولية بقلق خاص إزاء مدينة الموصل وسكانها الحاليين الذين يزيد عددهم 1,2 مليون نسمة، حيث إنه من المرجح أن يشهد الوضع الإنساني تدهوراً سريعاً للغاية إذا وصل القتال إلى مناطق هذه المدينة.
وفي 9 أيار/مايو 2015، زار السيد "دومينيك ستيلهارت"، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في ضواحي بغداد السكان الذين فروا مؤخراً من القتال الذي تشهده محافظة الانبار. وحصل السيد "ستيلهارت" على فهم مباشر لاحتياجاتهم، وشهد على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها قائلاً: "ينتابني، وأنا أتحدث إلى الناس في هذا المخيم المُعدّ للنازحين، قلق خاص إزاء العنف المرتكب ضد المدنيين. وتشكل القصص التي رواها لي الناس هنا مصدر قلق عميق."
وهناك حاليا حوالي 2,7 مليون نازح في العراق، مقارنة بنحو مليوني نازح في نهاية العام الماضي.
وحتى تتمكن اللجنة الدولية من تعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ وزيادة توسيع نطاق أنشطتها في محافظة نينوى وأجزاء أخرى من البلد، فهي تدعو المانحين إلى توفير مبلغ إضافي قدره 38,5 ملايين دولار، وهو ما سيتيح الوصول بإجمالي التمويل المطلوب لعام 2015 إلى مبلغ 122 مليون دولار ، ليصبح العراق ثاني أكبر عملياتها في العالم بعد سوريا مباشرة.
وللحصول على المزيد من المعلومات بشأن هذه الزيادة في الميزانية فيما يتعلق بأنشطة اللجنة الدولية في العراق، يرجى الرجوع إلى البيان الصحفي الصادر اليوم.
قائمة اللقطات
00:00: مركز مدينة ربيعة وقد أصبح مهجوراً بعد القتال العنيف (3 لقطات)
15:00: مرور سيارة تابعة للجنة الدولية
20:00: أشخاص يصلون إلى أحد مواقع التوزيع الواقعة في ضواحي بلدة ربيعة (لقطتان)
26:00: شاحنة محملة بالسلع وهي تسير إلى الوراء
29:00: تفريغ المستلزمات الأساسية وأكياس المواد الغذائية من الشاحنة
33:00: مقابلة مع السيد طارق قاوقجي، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الموصل (12 ثانية – بالإنكليزية) من المتوقع تزايد النازحين في حالة حدوث هجوم آخر على الموصل. ويتسم السياق بالتقلب الشديد، فالاحتياجات كبيرة للغاية، ونحن بحاجة إلى حشد جميع الموارد اللازمة للاستجابة لاحتياجات الناس.
46:00: لقطة عريضة لأشخاص وهم يحصلون على المساعدات
49:00: لقطة قريبة للسيد سالفيغ ماراح، العائد إلى بلدته، وهو في انتظار الحصول على طرد المساعدات.
51:00: مقابلة مع السيد سالفيغ ماراح، العائد مؤخراً إلى ربيعة (15 ثانية – بالعربية)
جميع هذه الأسر تنتظر قدوم الصليب الأحمر. ونحن نفتقر إلى جميع الضروريات الأساسية. لقد فقدنا كل شيء تقريباً. وباستثنائكم أنتم، فإننا لم نحصل على أية مساعدة من أي جهة كانت.
05:01: أشخاص يحملون في الطريق إلى منازلهم المساعدات التي حصلوا عليها من مركز التوزيع
10:01: السيد سالفيغ ماراح يغادر مكانه ويعود إليه مرة أخرى (لقطتان)
18:01: أفراد أسرة السيد ماراح يقدمون يد المساعدة في تفريغ الشاحنة الصغيرة (البيك آب) (لقطتان)
35:01: الأطفال يفتحون الطرد، لقطة قريبة للسلع المقدمة (لقطتان)
50:01: السيد سالفيغ ماراح وزوجته، السيدة فاطمة نازدا، يراقبان المشهد
52:01: مقابلة مع السيدة فاطمة نازدا، زوجه السيد سالفيغ ماراح، (16 ثانية – بالعربية)
قد يكون لدينا في بعض الأحيان طعام للعشاء، وقد نبيت أحياناً أخرى دون عشاء. ويمر علينا يوم نجد فيه طعاماً ويمر علينا يوم آخر دون ذلك. وحتى الأرز، فليس لدينا منه شيء. وإذا احتاج أحد الأطفال إلى عيادة الطبيب، فإنني لا أمتلك المال اللازم لتغطية تكاليف علاجه. فمن أين لي أن آتي بهذا المال؟ وهذا هو حالنا.
09:02: منظر للشارع بالقرب من منزل السيد سالفيغ والسيدة فاطمة
13:02: الفريق التابع للجنة الدولية برفقة السيد "دومينيك ستيلهارت"، مدير العمليات في اللجنة الدولية، في زيارة للمخيم المُعدّ للنازحين في ضواحي بغداد (لقطتان)
23:02: السيد "سيلهارت" داخل إحدى الخيم في حضور رضيعين حديثي الولادة (لقطتان)
33:02: السيد "سيلهارت" يتناقش مع أشخاص نازحين
38:02: مقابلة مع السيد "دومينيك ستيلهارت"، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر (15 ثانية – بالإنكليزية)
ينتابني، وأنا أتحدث إلى الناس في هذا المخيم المُعدّ للنازحين، قلق خاص إزاء العنف المرتكب ضد المدنيين. وتشكل القصص التي رواها لي الناس هنا مصدر قلق عميق.
53:02: مقابلة مع السيد "دومينيك ستيلهارت"، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر (20 ثانية – بالإنكليزية)
اللجنة الدولية هي الآن بصدد إطلاق نداء للزيادة في الميزانية لتصل إلى 36 مليون فرنك سويسري (اقتطاع بتاريخ 03/01) لتكون هذه هي ثاني أكبر عملية للجنة الدولية في جميع أنحاء العالم، بعد سوريا مباشرة.
08:03: مقابلة مع السيد "دومينيك ستيلهارت"، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر (16 ثانية – بالإنكليزية)
ستساعد هذه الأموال الإضافية اللجنة الدولية على تقديم الدعم إلى 000 900 شخص في شمال العراق ووسطه وجنوبه، ولا سيما في المحافظات الأشد تضرراً، أي محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى.