مالي: التغير المناخي يحول بحيرة فاغوبين إلى صحراء ويشرد السكان
قبل شهر من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ"، كشفت شهادة جديدة من مالي النقابَ عن كيف تهدد المخاطر المناخية المجتمعات في المناطق التي يحيق بها نزاعات.
وتحذر اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) من أن الأزمة المناخية تُفاقِم الوضع المتردي أصلًا، إذ يعاني السكان في سبيل التأقلم والتعافي من صدمات مناخية متكررة.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة إفريقيا التابع للجنة الدولية، السيد "باتريك يوسف" إن أشد الناس استضعافًا في العالم –الذين يعيشون غالبًا في ظل نزاعات – هم الأقل قدرة على التغلب على أثر التغير المناخي.
وقال "يوسف": "يعصف التغير المناخي بالناس الأشد فقرًا واستضعافًا في العالم. فللأسف، المزارعون والمجتمعات المحلية الأخرى غير قادرين على التأقلم مع التغير المناخي. وفي مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي سندعو قادة العالم إلى اتخاذ خطوات ملموسة والدخول في تفاعل ملموس، بهدف الاقتراب بالاستجابة المناخية، بأقصى قدر ممكن، ممن يعانون في صمت."
ويُظهر الوضع في مالي مدى معاناة المحتاجين. تقع بحيرة فاغوبين في شمال مالي، وتبعد عن تمبكتو بنحو 80 كيلو مترًا. في السبعينيات بدأت مياه هذه البحيرة تتبخر في أعقاب فترات قحط كارثية.
وشيئًا فشيئًا، حلت الكثبان الرملية محل المساحات الشاسعة للمياه والأرض الزراعية التي تروى بالفيضان القادم من نهر النيجر. أما اليوم فسكان المنطقة مضطرون إلى الاكتفاء بموسم الأمطار الذي يستمر ثلاثة أشهر من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر. أما في بقية العام فتصل الحرارة إلى 50 درجة مئوية.*
أما بالنسبة للبلديات الست القائمة قرب البحيرة فقد كانت العواقب كارثية. فقد مضى عهد نشاط الصيد، وحدث انخفاض كبير في أنشطة الزراعة وتربية الماشية. وتواصل الرمال زحفها فتلتهم قرى بلال بانكور، وبنتاغونغو، ومبونا.
وتنحسر الأرض القابلة للزراعة والرعي، ما يثير نزاعات متكررة بين المزارعين ورعاة الماشية. يقول محمدو عثمان، وهو أحد المزارعين: "لا يمر يوم دون أن ينشب نزاع بين رعاة الماشية والمزارعين. فالمساحات المتاحة ليست كبيرة والجميع يريدون نصيبهم من المتاح. لذا تندلع التوترات."
يقطع الناس الأشجار المتبقية، ما يفاقم تآكل التربة وجفافها. لكن بالنسبة للبعض، لا يوجد بديل آخر أمامهم إذا ما أرادوا البقاء على قيد الحياة. "الحُسنى والت الحسن" حطَّابة. يتعين عليها أن تعول نفسها، لكونها أرملة. تقول: "أعلم أنه نشاط يدمر البيئة، ولكن إذا لم أفعل ذلك فكيف لي أن أشتري الطعام؟"
منذ أن جفت البحيرة، يتسرب غاز قابل للاشتعال من باطن الأرض. وعندما يشتعل، يدمر الأشجار القليلة المتبقية ويترك التربة غير صالحة للزراعة. يرينا "موسى محمدو توري" الحقول التي اعتاد زراعتها. "انظر كيف تغير لون تربتنا. صارت حمراء، سوداء، حُبيبات. لقد أحرق الغاز كل التربة والأشجار."
حل الفقر بالمنطقة، ولم يعد أمام جيل الشباب خيار سوى مغادرة القرى والمنطقة. فالأمن الغذائي والبقاء الاقتصادي لهذه القرى يحيق بهما الخطر.
في الماضي كانت المنطقة المحيطة بالبحيرة تصدّر الأخشاب والماشية والأسماك والحبوب إلى مناطق أخرى في مالي وإلى البلدان المجاورة مثل الجزائر وكوت ديفوار وموريتانيا. فتمكن الناس من شراء المنسوجات والدراجات النارية والأجهزة الكهربائية المنزلية وقطع الغيار.
انتقل ابن موسى محمدو توري إلى العاصمة باماكو: "ما تزال الحياة تدب في القرية بفضل أبنائنا الشجعان الذين رحلوا. لقد غادر نحو 50%-60% من السكان."
ويروي ابنه القصة نفسها: "جئتُ إلى باماكو لأن والديّ كانا مزارعين في الماضي. ولكن كان هناك جفاف طول طفولتنا. من يعيشون هنا يقسمون ما يكسبون بينهم وبين عائلاتهم في الشمال."
أما الشباب الذين بقوا في المنطقة فيواجهون خطرًا آخر، هو تجنيد الجماعات المسلحة لهم. فالعمل المتاح قليل وأبواب المدرسة في بنتاغونغو موصدة.
يرينا رئيس البلدية، حماه أباكرين، مبنى مدرسة مليئًا بالرمال. "هذه مدرسة تتسع لنحو 400 طالب. 400 طالب. هذا جيل كامل! جيل ضائع، جيل محكوم عليه بالفرار من دياره، أو تجنيده الجماعات المسلحة."
أقامت اللجنة الدولية مشروعًا لوقف زحف 10 هكتارات (25 فدانًا) من الكثبان الرملية في بلال بانكور. تتمحور الفكرة حول سد الطريق الرئيسي الذي تتقدم عليه الرمال إلى القرية. شارك أكثر من 100 شخص من الأسر الضعيفة في هذا المشروع، ما أتاح لهم الفرصة لكسب أجر يومي لمدة 20 يومًا تقريبًا.
مالي واحدة من أفقر البلدان في العالم وقد مزقتها النزاعات لسنوات عديدة. إن الوضع الإنساني فيها حرج والظروف قاسية. تتميز مالي أساسًا بطبيعة صحراوية أو شبه صحراوية، وهي واحدة من 20 دولة هي الأكثر عرضة لتغير المناخ، وفقًا لمؤشر نوتردام العالمي للتكيف.
* تتوقع "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" زيادة في متوسط درجات الحرارة يبلغ 3.3 درجات مئوية في غرب أفريقيا بين الوقت الحاضر وعام 2100، مع التنبؤ بخطر ارتفاع يبلغ 4.7 درجات مئوية في شمال مالي خلال الفترة نفسها.
الموقع: قرية بلال بانكور، ومبونا، وبنتاغونغو على شاطئ بحيرة فاغوبين، والعاصمة باماكو (مالي)
التاريخ: حزيران/يونيو 2021
المدة: 14 دقيقة و15 ثانية.
الصيغة: mpeg4
المصور: Birom Seck
المونتاج: Birom Seck/Tristan Audéoud
المنتج: Didier Revol
اللغات: الفرنسية، سنغاي، تماشقية.
حقوق النشر: مجانية.
1
00:00:00,000 --> 00:00:26,320
مشهد من الجو لقرية بلال بانكور. يشعر المشاهد بالقوة الطاغية للصحراء. تم تثبيت الكثبان الرملية لإبطاء تقدمها. (3 لقطات)
Aerial view of Bilal Bancor, which is feeling the full force of the invading desert. The dunes have been stabilized to slow their advance. (3 shots)
2
00:00:26,320 --> 00:00:39,560
كان عبد الكريم أغ الحسن مزارعًا. لكن الرمال ابتلعت حقوله الزراعية فاضطر إلى العمل راعي ماشية. يستعرض عبد الكريم الأضرار التي لحقت بأرضه.
Abdul Karim Ag Al Hassane used to be a farmer. Then the sand swallowed up his fields, forcing him to become a livestock herder. He reviews the damage to his land.
3
00:00:39,560 --> 00:00:51,280
Mahamadou Ousmane is a farmer. He has always lived in Bilal Bancor. Sitting on a dune, he stares helplessly at the sand dunes that have been closing in on his village for several years. (3 shots)
محمدو عثمان مزارع. عاش دائمًا في قرية بلال بانكور. يجلس على كثبان رملية محدقًا بلا حول ولا قوة في الكثبان الرملية التي تزحف على قريته منذ عدة سنوات. (3 لقطات)
4
00:00:51,280 --> 00:00:55,520
A man walks through the desert. (1 shot)
رجل يسير عبر الصحراء. (لقطة واحدة)
5
00:00:55,520 --> 00:01:03,719
Soundbite: Mahamadou Ousmane, farmer:
“When there was still water on our land, we grew rice and wheat
مقتطف من كلام محمدو عثمان، مزارع:
"عندما كانت المياه متوفرة في أرضنا كنا نزرع الأرز والقمح
6
00:01:03,719 --> 00:01:10,640
and we supplied Goundam, Douethirey and Timbuktu with grain.
وكنا نزوّد غندام ودوثيري وتمبكتو بالحبوب.
7
00:01:10,640 --> 00:01:20,200
Nowadays, the little water that reaches the pond is only just enough to grow what we need to survive.”
أما في هذه الأيام فالمياه القليلة التي تصل إلى البحيرة لا تكفي إلا لزراعة ما نحتاج حفاظًا على بقائنا."
8
00:01:20,200 --> 00:01:29,760
Lake Faguibine has been replaced by an expanse of cracked earth, with just a few shells to show that once there was water and life. (2 shots)
صارت بحيرة فاغوبين مساحة شاسعة من تربة متصدعة تظهر فيها قواقع قليلة علامةً على وجود مياه وحياة في وقت مضى. (لقطتان)
9
00:01:29,760 --> 00:01:37,400
The people of the village are building natural barriers to stabilize the sand dunes and stop them moving. Already, the sand is dangerously close to their homes. (2 shots)
يبني أهالي القرية حواجز طبيعية لوقف زحف الكثبان الرملية. وبالفعل، الرمال قريبة من منازلهم بصورة خطيرة. (لقطتان)
10
00:01:37,400 --> 00:01:44,879
Soundbite: Abdul Karim Ag Al Hassane. Former farmer, now a livestock herder.
“All this area was covered by water.
مقتطف: عبد الكريم أغ الحسن. مزارع سابق، ويعمل الآن برعي الماشية.
"كل هذه المنطقة كانت تغطيها المياه.
11
00:01:44,879 --> 00:01:48,599
Then the water receded and trees started to grow around the lake.
ثم انحسرت المياه وبدأت الأشجار تنمو حول البحيرة.
12
00:01:48,599 --> 00:01:50,640
Then the trees started to disappear
ثم بدأت الأشجار تختفي
13
00:01:50,640 --> 00:01:53,560
and people grew crops where the trees used to be.
وزرع الناس محاصيل في الأماكن التي كانت تنمو فيها الأشجار.
14
00:01:53,560 --> 00:01:58,400
During the first rebellion, displaced persons arrived. They destroyed the forest.
أثناء الثورة الأولى، وصل إلى هنا بعض النازحين. ودمروا الغابة.
15
00:01:58,400 --> 00:02:02,920
And once the forest was gone, sand dunes formed.”
وبمجرد أن اختفت الغابة، تشكلت الكثبان الرملية."
16
00:02:02,920 --> 00:02:14,199
Women gather firewood, which they tie into bundles and sell on the market. (3 shots)
نساء يجمعن الحطب، يربطن الأخشاب في حزم ويعرضنه في السوق لبيعه. (3 لقطات)
17
00:02:14,199 --> 00:02:37,280
Alhousna Walet Alhassane is a lumberjack, a widow and mother of three children. As an old person living alone, she has to cut down trees to survive, even though she is aware of the environmental consequences. (5 shots)
الحسنى والت الحسن: حطّابة، وهي أرملة وأم لثلاثة أطفال. كبيرة السن وتعيش بمفردها، لذا يتعين عليها قطع الأشجار حتى تبقى على قيد الحياة، رغم إدراكها العواقب البيئية لقطع الأشجار. (5 لقطات)
18
00:02:37,280 --> 00:03:02,719
Alhousna will sell the wood she has collected in the village. (5 shots)
الحسنى ستبيع الحطب الذي جمعته في القرية. (5 لقطات)
19
00:03:02,719 --> 00:03:10,680
Soundbite: Alhousna Walet Alhassane, a widow and lumberjack. Mother of three children.
“I know it’s destroying the environment, but if I don’t do it, how am I going to buy food?”
مقتطف: الحسنى والت الحسن، أرملة، حطابة. أم لثلاثة أطفال.
""أعلم أنه نشاط يدمر البيئة، ولكن إذا لم أفعل ذلك فكيف لي أن أشتري الطعام؟"
20
00:03:10,680 --> 00:03:22,080
My children are grown up. They’ve done what all the young people are doing:
they’ve left home and never get in touch.
أولادي كبروا. وقد سلكوا مسلك غيرهم من الشباب جميعًا، تركوا البيت وانقطعت الصلة بهم.
21
00:03:22,080 --> 00:03:30,919
I’ve stayed here. They’re in various countries now.”
وبقيت أنا هنا. أما الثلاثة فقد ذهب كل منهم إلى بلد مختلف.
22
00:03:33,479 --> 00:03:54,280
Images of a ghost village near the lake. As the desert advances, houses fill with sand. Over half the inhabitants have left, especially the younger ones. (5 shots)
صور لقرية خاوية بالقرب من البحيرة. مع زحف الصحراء، تمتلئ المنازل بالرمال. ترك أكثر من نصف السكان القرية، لاسيما الأصغر سنًا. (5 لقطات)
23
00:03:54,280 --> 00:04:07,800
Animal carcasses. (4 shots)
جيف حيوانات (4 لقطات)
24
00:04:07,800 --> 00:04:16,040
There is very little water in Lake Faguibine. Herders have to walk several kilometres to water their livestock. When the sand swallowed up his fields, Abdul Karim Ag Al Hassane was forced to become a livestock herder to survive.
Aerial view of a herd of livestock.
مياه قليلة جدًا في بحيرة فاغوبين. يضطر الرعاة إلى المشي عدة كيلومترات لسقي ماشيتهم. عندما ابتلعت الرمال حقول عبد الكريم أغ الحسن اضطر إلى التحول إلى رعي الماشية من أجل البقاء على قيد الحياة.
مشهد من الجو لقطيع من الماشية.
25
00:04:16,040 --> 00:04:49,519
Abdul Karim brings his animals to the water point so they can drink. (7 shots)
عبد الكريم يسوق ماشيته إلى نقطة مياه حتى يسقيها. (7 لقطات)
26
00:04:49,519 --> 00:05:11,439
Abdul Karim was not always a livestock herder. He misses the time when he could grow crops on his land. After feeding his animals and shutting them in, he heads for home, exhausted. (5 shots)
لم يكن عبد الكريم من رعاة الماشية فيما مضى. يحن عبد الكريم إلى زمن كان بوسعه أن يزرع فيه أرضه. بعد إطعام ماشيته وإدخالها إلى حظيرتها، يتوجه إلى المنزل منهكًا. (5 لقطات)
27
00:05:11,439 --> 00:05:20,279
“I prefer arable to livestock farming.
"أفضل الزراعة على رعي الماشية.
28
00:05:20,279 --> 00:05:24,079
You don’t have much in the way of expenses. You grow crops and you harvest them.
فليس على المرء أن يتكبد كثيرًا من النفقات. تزرع الأرض وتحصد المحاصيل.
29
00:05:24,079 --> 00:05:28,480
Animals are much more tiring.
أما رعي الماشية فيكبدك مشقة كبيرة.
30
00:05:28,480 --> 00:05:33,519
You have to move them around, water them,
إذ يجب أن تتحرك بها من مكان إلى آخر، وتسقيها
31
00:05:33,519 --> 00:05:38,560
buy feed
وتشتري الأعلاف لها
32
00:05:38,560 --> 00:05:41,360
and run around after them day and night.”
وتركض وراءها ليل نهار."
33
00:05:41,360 --> 00:06:05,199
Mahamadou Ousmane is a farmer, but the lack of both water and security are not making his life easy. He refuses to leave his village. He watches his wife and daughters harvest the maize that they will try to sell on the market. (7 shots)
محمدو عثمان، مزارع، لكن صارت حياته شاقة بسبب ندرة المياه وغياب الأمن. يرفض مغادرة قريته. يرى زوجته وبناته يحصدن الذرة التي سيحاولن بيعها في السوق. (7 لقطات)
34
00:06:05,199 --> 00:06:10,600
“Not a day goes by without conflict between livestock herders and farmers.
"لا يمر يوم دون أن ينشب نزاع بين رعاة الماشية والمزارعين.
35
00:06:10,600 --> 00:06:17,360
There’s not much space, and everyone wants a bit of what there is.
فالمساحات المتاحة ليست كبيرة والجميع يريدون نصيبهم من المتاح.
36
00:06:17,360 --> 00:06:19,560
So there’s tension.
لذا تندلع التوترات.
37
00:06:19,560 --> 00:06:29,519
After we’ve harvested our produce we have to transport it, and that’s dangerous.
بعد حصد محاصيلنا يجب أن ننقلها، وهذه خطوة محفوفة بالمخاطر.
38
00:06:29,519 --> 00:06:35,160
Even the women you see behind me are at risk.
وحتى النساء اللاتي ترونهن خلفي يواجهن الخطر.
39
00:06:35,160 --> 00:06:40,000
Their maize may be stolen on the way.”
فمحصولهن من الذرة يمكن أن يسرق في أثناء نقله."
40
00:06:40,000 --> 00:06:48,680
The village of Mbouna is a community of 5,000 people, all of them farmers with no land. Half of them have left, so they can support the older villagers who have stayed at home.
Lake Faguibine is nothing but a distant memory. Since the lake dried up, flammable gas has been seeping out of the ground. When it ignites, it destroys the few remaining trees. Aerial view of burnt earth where the lake used to be.
يبلغ عدد سكان قرية مبونا 5000 نسمة، جميعهم مزارعون بلا أرض. وقد غادر نصفهم، حتى يتمكنوا من إعالة القرويين الأكبر سنًا الذين بقوا في ديارهم.
بحيرة فاغوبين ليست سوى ذكرى بعيدة. منذ أن جفت البحيرة، يتسرب غاز قابل للاشتعال من باطن الأرض. وعندما يشتعل، يدمر الأشجار القليلة المتبقية. مشهد من الجو لأرض محترقة حيث كانت توجد البحيرة.
41
00:06:48,680 --> 00:06:54,279
Images of dried-up plants and dead wood. (2 shots)
صور نباتات جافة وأخشاب مهملة. (لقطتان)
42
00:06:54,279 --> 00:06:58,680
Moussa Mouhamadou Touré has always lived in Mbouna. He remembers when his area was one of the main suppliers of grain to the Timbuktu region. Now, the waters of the lake have receded. Burning gas escapes from the ground, making it impossible to cultivate the soil.
لطالما عاش موسى محمدو توري في مبونا. يتذكر عندما كانت منطقته أحد الموردين الرئيسيين للحبوب لمنطقة تمبكتو. أما الآن فقد انحسرت مياه البحيرة. ويتسرب غاز من باطن الأرض، ما يجعل زراعة هذه التربة أمرًا مستحيلًا.
43
00:06:58,680 --> 00:07:03,920
Soundbite: Moussa Mouhamadou Touré
“Look, look, look.”
مقتطف: موسى محمدو توري
"انظر، انظر، انظر!"
44
00:07:03,920 --> 00:07:08,160
Moussa holds burnt earth in his hands.
موسى يمسك حفنة من تراب الأرض المحترقة.
45
00:07:08,160 --> 00:07:17,759
“Look how the colour of our soil has changed. It’s red, it’s black, it’s granules. You see?
"انظر كيف تغير لون تربة أرضنا! صارت حمراء، سوداء، إنها حبيبات. أترى؟"
46
00:07:17,759 --> 00:07:27,360
The gas has burned all the soil. The trees. The earth has changed colour. We have to deal with all these problems.”
لقد أحرق الغاز كل التربة والأشجار. تغير لون الأرض. وعلينا أن نواجه كل هذه المشكلات."
47
00:07:27,360 --> 00:07:42,600
Smoke rises from the earth burned by the gas. Moussa scratches the surface, revealing glowing embers. (4 shots)
تتصاعد الأبخرة من الأرض التي تحترق بفعل الغاز. موسى يحفر سطح التربة فتظهر جمرات ملتهبة. (4 لقطات)
48
00:07:42,600 --> 00:07:46,399
A charred tree trunk. (1 shot)
جذع شجرة محترق. (لقطة واحدة)
49
00:07:46,399 --> 00:07:51,160
“There was a big forest here. Before that there was the lake, where we used to grow our crops.
"كانت توجد هنا غابة ضخمة. وقبل ذلك كانت توجد البحيرة حيث اعتدنا زراعة محاصيلنا.
50
00:07:51,160 --> 00:07:56,759
The forest grew following the droughts. And after the forest came the gas.
نمت الغابة عقب القحط. وبعد الغابة تصاعد الغاز.
51
00:07:56,759 --> 00:08:01,199
The gas has eaten up all the trees we had.”
التهم الغاز كل الأشجار التي كانت هنا."
52
00:08:01,199 --> 00:08:09,079
Moussa goes home. (2 shots)
موسى يرجع إلى بيته. (لقطتان)
53
00:08:09,079 --> 00:08:09,560
Mahamadou is Moussa’s son. Like almost all the young people of his village, he lives in self-imposed exile in the Malian capital Bamako, from where he is supporting his family.
محمدو هو نجل موسى. ومثل جميع شباب قريته تقريبًا يعيش في منفاه الاختياري في العاصمة المالية باماكو، ومن هناك يقدم الدعم لأسرته.
54
00:08:09,560 --> 00:08:24,720
Soundbite: Mahamadou Moussa
“Hello. How are you? Everything OK there? I’ve just sent you 30,000 CFA francs by Moi Cash. So you can go and collect it.”
مقتطف: محمدو موسى
"مرحبا. كيف حالك؟ هل كل شيء عندكم على ما يرام؟ لقد أرسلت إليكم للتو تحويلًا ماليًا يبلغ 30 آلأف فرنك أفريقي. يمكنك الذهاب للحصول عليه الآن."
55
00:08:24,720 --> 00:08:33,759
Soundbite: Moussa Mahamadou Touré
“God bless you! Thank you very much.”
مقتطف: موسى محمدو توري
"بارك الله فيك! شكرًا جزيلًا لك!"
56
00:08:33,759 --> 00:08:58,000
Moussa goes to the village shopkeeper to collect the money his son has sent him. (5 shots)
يذهب موسى إلى متجر بالقرية ليتحصل على الأموال التي أرسلها إليه ابنه. (5 لقطات)
57
00:08:58,000 --> 00:09:08,039
Moussa’s house. In the courtyard, children play and women talk. (3 shots)
منزل موسى. في ساحته أطفال يلعبون ونساء يتجاذبن أطراف الحديث.
58
00:09:08,039 --> 00:09:13,480
Soundbite: Moussa Mahamadou Touré
“The village is only functioning thanks to our brave children who have gone away.
مقتطف: موسى محمدو توري
"ما تزال الحياة تدب في القرية بفضل أطفالنا الشجعان الذين رحلوا.
59
00:09:13,480 --> 00:09:17,279
Fifty to sixty per cent of the population has left.”
لقد غادر نحو 50%-60% من السكان."
60
00:09:17,279 --> 00:09:23,200
Bamako, in the area where Mahamadou, Moussa’s son lives. (2 shots)
باماكو، في المنطقة التي يعيش فيها محمدو، نجل موسى. (لقطتان)
61
00:09:23,200 --> 00:09:29,759
Moussa’s son Mahamadou has been living in Bamako for three years. He decided to take his chances in the capital, where he does odd jobs. This earns him enough to support his wife, their new-born baby and his parents back home in Mbouna. Knowing how difficult it is for children to go to school in his village, he has them stay with him, enabling them to get an education.
يعيش محمدو، نجل موسى، في باماكو منذ ثلاث سنوات. قرر محمدو أن يجرب حظه في العاصمة، حيث يقوم بوظائف متقطعة. يكسب ما يكفي لإعالة زوجته وطفلهما المولود حديثًا ووالديه في مبونا. ولأنه يعلم مدى صعوبة ذهاب الأطفال إلى المدرسة في قريته، فقد أبقاهم معه حتى يمكنهم من الحصول على التعليم.
62
00:09:29,759 --> 00:09:55,440
The children are learning to read and write in an improvised classroom in his home. (6 shots)
يتعلم الأطفال القراءة والكتابة في فصل دراسي جهَّزه في منزله. (6 لقطات)
63
00:09:55,440 --> 00:10:02,240
Soundbite: Mahamadou Moussa
“I came to Bamako because before, our parents were farmers.
مقتطف: محمدو موسى
"جئت إلى باماكو لأن والديّ كانا مزارعين في الماضي.
64
00:10:02,240 --> 00:10:06,960
But there was drought all through our childhood.
ولكن كان هناك جفاف طول فترة طفولتنا.
65
00:10:06,960 --> 00:10:16,679
As soon as we were old enough, we had to move here to earn money and send something to our families, so they could eat.
بمجرد أن تخطينا عتبة الطفولة، كان علينا أن ننتقل إلى هنا لكي نكسب مالًا ونرسله إلى أفراد عائلاتنا لشراء ما يأكلون.
66
00:10:16,679 --> 00:10:21,600
The young men of my generation are here, with their wives.
الشباب من جيلي يقيمون هنا مع زوجاتهم.
67
00:10:21,600 --> 00:10:29,600
Those of us who are living here divide what we earn between ourselves and our families in the North.
من يعيشون هنا يقسمون ما يكسبون بينهم وبين عائلاتهم في الشمال.
68
00:10:29,600 --> 00:10:38,000
We often have school students from the North, which adds to our costs.”
غالبًا ما يوجد هنا طلاب مدارس قادمون من الشمال، ما يزيد الأعباء على نفقاتنا."
69
00:10:38,000 --> 00:11:09,600
Mahamadou leaves to visit his wife, who has just given birth to their first child. (6 shots)
يغادر محمدو لكي يزور زوجته التي وضعت للتو طفلهما الأول. (6 لقطات)
70
00:11:09,600 --> 00:11:33,120
Bintagoungou is a small village near Lake Faguibine. It too has been invaded by the sands. Its school is one of the few in the villages around the lake. But soil erosion, high winds and the sand that has buried the classrooms have rendered it inaccessible to its 400 students, who now have to look after themselves. (4 shots)
بنتاغونغو قرية صغيرة بالقرب من بحيرة فاغوبين. غزتها الرمال أيضًا. المدرسة القائمة بها هي واحدة من المدارس القليلة الموجودة في القرى حول البحيرة. لكن تآكل التربة والرياح العاتية والرمال التي طمرت الفصول الدراسية جعلت من الصعب وصول الطلاب إليها، البالغ عددهم 400 طالب ويتعين عليهم الآن الاعتناء بأنفسهم. (4 لقطات)
71
00:11:33,120 --> 00:11:44,440
Soundbite: Hama Abacrene, mayor of Bintagoungou
“You see? This sand dune wasn’t there before. It entered the school from the right. The ground was flat between those two blocks.
مقتطف: حماه أباكرين، عمدة بنتاغونغو
"هل ترى؟ هذه الرمال لم تكن موجودة من قبل. دخلت الرمال إلى المدرسة من الجهة اليمنى. كانت الأرضية مستوية بين هذين الكتلتين.
72
00:11:44,440 --> 00:11:59,840
“This is a school for almost 400 students. 400 students. That’s an entire generation. A lost generation, a generation condemned to flee. Or be recruited.
"هذه مدرسة تتسع لنحو 400 طالب. 400 طالب. هذا جيل كامل! جيل ضائع، جيل محكوم عليه بالفرار من دياره، أو تجنده الجماعات المسلحة."
73
00:11:59,840 --> 00:12:09,720
A force stronger than us has destroyed the school: the advancing desert, erosion and sand.
لقد دمرت قوة طبيعية أقوى منا المدرسة: صحراء زاحفة وتآكل التربة وزحف الرمال.
74
00:12:09,720 --> 00:12:22,720
Since 2012, our municipalities have only been able to survive thanks to the support of our partners. That’s to say humanitarian partners and development partners, which are rare here.
منذ عام 2012، تمكنت بلدياتنا من البقاء بفضل الدعم الذي نتلقاه من شركائنا. أعني شركاءنا في قطاع العمل الإنساني وقطاع التنمية، وهي أطراف يندر وجودها هنا.
75
00:12:22,720 --> 00:12:36,519
The biggest investment that’s needed is not to distribute aid to people. What’s needed is to try and identify the cause of the problem and resolve it.
أكبر استثمار مطلوب هو ألا توزَّع المساعدات على الناس. إنما المطلوب هو محاولة تحديد سبب المشكلة وحلها.
76
00:12:36,519 --> 00:12:42,879
That means stabilizing the dunes so as to immediately halt the erosion.
وأعني بهذا وقف زحف الكثبان الرملية لإيقاف تآكل التربة،
77
00:12:42,879 --> 00:12:51,200
And fill the lake with water again, so that people can earn a living.
وأن تمتلئ البحيرة بالمياه من جديد حتى يتمكن الناس من كسب قوتهم.
78
00:12:51,200 --> 00:12:58,559
If you look at those parts of Lake Faguibine where there is still water, you’ll see some wonderful livestock.
فإذا نظرت إلى تلك الأجزاء من البحيرة التي ما تزال بها مياه، سترى بعض الماشية الرائعة.
79
00:12:58,559 --> 00:13:21,399
Hama Abacrene stares helplessly at a classroom ravaged by high winds. All remains is a school bench, an old cupboard and a blackboard covered in spider’s webs.
حماه أباكرين يحدق بلا حول ولا قوة في فصل دراسي دمرته الرياح العاتية. كل ما تبقى هو مقعد دراسي، وخزانة قديمة وسبورة سوداء تغطيها شبكات العنكبوت.
80
00:13:21,399 --> 00:13:29,559
Silhouettes of cattle returning to the village at dusk.
ظلال الماشية وهي عائدة إلى القرية عند الغسق.
81
00:13:29,559 --> 00:13:39,320
Time-lapse of sunset over Lake Faguibine.
تصوير متسارع لمشهد الغروب على بحيرة فاغوبين.
82
00:13:39,320 -> 00:14:15
Soundbite Patrick Youssef, ICRC director of operations for Africa (English – 36”)
“Climate change hits the poorest and most vulnerable in the world. We see that concretely with people affected by war, violence and many other situations that are impacting their daily lives. Farmers and other communities are unfortunately unable to cope with climate change. At COP26 we call on world leaders to take concrete action, concrete engagement, to bring climate action closest to those suffering in silence, where unfortunately, and until today, the action has been underwhelming to say the least.”
مقتطف من كلام السيد "باتريك يوسف"، مدير العمليات لمنطقة أفريقيا التابع للجنة الدولية:
"يعصف التغير المناخي بالناس الأشد فقرًا واستضعافًا في العالم. نحن نرى هذا الأثر عيانًا مع الناس المتضررين من جراء الحرب والعنف وحالات أخرى تؤثر على حياتهم اليومية. فللأسف، المزارعون والمجتمعات المحلية الأخرى غير قادرين على التأقلم مع التغير المناخي. في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي سندعو قادة العالم إلى اتخاذ خطوات ملموسة والدخول في تفاعل ملموس، بهدف الاقتراب بالاستجابة المناخية بأقصى قدر ممكن ممن يعانون في صمت، حيث ما يزال التحرك الفعلي، بكل أسف، دون المطلوب حتى يومنا هذا."
83
00:14:15
ENDS
النهاية
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
Halimatou Amadou
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العلاقات مع الإعلام، دكار
هاتف محمول: + 221 781 864 687
البريد الإلكتروني: hamadou@icrc.org
Aurélie Lachant
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العلاقات مع الإعلام، جنيف
هاتف محمول: +41 (0)79 244 64 05
البريد الإلكتروني: alachant@icrc.org
Patrick Mégevand
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مدير الاتصال والإعلام، باماكو
هاتف محمول: +223 76 99 63 75
البريد الإلكتروني: pmegevand@icrc.org
لمشاهدة وتنزيل هذا الخبر المصور بالفيديو بالنوعية الصالحة للبث:
عبر "غرفة الأخبار المصورة والفيديو"