في 6 فبراير 2023، ضرب زلزالان بقوة 7.8 درجة كل منهما المنطقة الشمالية الغربية من البلاد. وأدت هذه الكارثة الطبيعية إلى خسارة مأساوية لآلاف الأرواح وتسببت في إصابة العديد من الآخرين. ودُمرت المباني، مخلفة وراءها أنقاضًا حيث كانت المنازل قائمة.
أم حسين، امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا من حلب وأم لثلاثة أطفال من ذوي الإعاقة، شاركت تجربتها المروعة: “عندما ضرب الزلزال، كنا نائمين. فجأة، كان هناك ضجيج عال. اهتزت الأبواب بعنف. آمل ألا نضطر أبدًا إلى تحمل مثل هذه اللحظة مرة أخرى.
وجد الناجون من الزلزال ملاذاً مؤقتاً في الملاجئ الجماعية أو مع أفراد عائلاتهم الممتدة. ولم يكن أمام الكثيرين خيار سوى العودة إلى منازلهم المتضررة جزئيًا، حاملين معهم الذكرى الدائمة لذلك اليوم، والتي لا تزال تؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية. وقالت أم حسين بمشاعر مؤثرة: هل تعتقدين أن الزلزال قد انتهى؟ ليس؛ ولا يزال يعيش في قلبي.
وزادت هذه الزلازل من التحديات التي يواجهها السوريون، الذين يعانون من آثار صراع طويل الأمد دام ثلاثة عشر عاماً. وقد أثر الانكماش الاقتصادي، الذي تفاقم بسبب هذه الأزمة، بشدة على الاقتصاد المحلي وقدرة الناس على تلبية احتياجاتهم اليومية. ويكافح السوريون بشكل متزايد من أجل توفير الضروريات الأساسية، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، مما يؤثر بشدة على الأشخاص الأكثر ضعفا. وعبرت أم حسين عن مدى خطورة الوضع: “الشاي باهظ الثمن حقًا؛ زجاجة الزيت ثمنها خمسة وعشرون ألف ليرة سورية. لا يمكننا حتى التفكير في الجبن؛ لم أتناوله في المنزل منذ عشر سنوات." وأصبح الاعتماد على المساعدات الإنسانية أكثر وضوحا، وخاصة بالنسبة لأطفال سوريا.
ملاحظة للمحررين:
إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الموجودة في سوريا منذ عام 1967، مكرسة لتلبية احتياجات السكان السوريين. نقوم حاليًا بتوفير الوصول الآمن إلى المياه النظيفة والخدمات الأساسية لأكثر من 12 مليون سوري، وضمان الأمن الاقتصادي لأكثر من 3 ملايين سوري من خلال تسهيل الوصول إلى الغذاء وتوليد الدخل، والعمل على التخفيف من العواقب الوخيمة للتلوث بالأسلحة في المجتمعات المتضررة بشدة. . وتشارك اللجنة الدولية أيضًا بنشاط في دعم الأشخاص المفقودين والمحتجزين، فضلاً عن أولئك الذين تقطعت بهم السبل في المخيمات دون أي أمل في المستقبل، ولا سيما الأطفال الضعفاء.
تعمل اللجنة الدولية، التي تأسست عام 1863، في جميع أنحاء العالم على مساعدة الأشخاص المتضررين من النزاعات والعنف المسلح وتعزيز القوانين التي تحمي ضحايا الحرب. وهي منظمة محايدة ومستقلة وغير متحيزة، وتنبع ولايتها من اتفاقيات جنيف لعام 1949.
للمزيد من المعلومات أرجو الأتصال:
جيسيكا موسان (دبي): jmoussan@icrc.org +971 50 425 4091
قائمة اللقطات
المدة: 12:51
الموقع: سوريا – حلب.
تاريخ التصوير: ديسمبر 2023.
حقوق النشر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوصول للجميع.
على الشاشة: شعار اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرفق بالقصة.
التنسيق: HD، MP4، 1.6 جيجابايت.
تصوير الفيديو: خارجي.
المحرر: عمار صبوح.
اللغة: العربية.
00:00 الصوت مع أم حسين (باللغة العربية):
أم حسين أرملة في الستينيات من عمرها وأم لثلاثة أطفال من ذوي الإعاقة. تعيش في منزل هش في شرق حلب تأثر بالنزاع وتعرض لأضرار جزئية بسبب الزلزال. أمضت 40 يومًا في خيمة بالشارع مع عائلتها خلال فصل الشتاء القارس العام الماضي. نزحت عائلة أم حسين عدة مرات خلال النزاع الذي دام 13 عاماً. تواجه العديد من التحديات المتعلقة بحالتها الصحية ورعاية أطفالها الثلاثة.
00:00 – 00:07: “اسمي صبيحة الويس، ويلقبونني أم حسين. عمري 65 سنة، وأنا من مدينة حلب.
00:08 – 00:11: وضعنا المالي سيء ولكن الحمد لله يوجد ناس طيبين يساعدوننا.
0:12 – 00:22: لا يوجد كهرباء. ليس لدي سوى بطارية صغيرة. نقوم بشحنه في منزل الجيران حتى نتمكن من الحصول على الضوء في الليل.
0:23 - 00:39: ليس لدي غسالة؛ أقوم بغسل ملابسي يدويًا. اليوم كيس المنظف بـ 15 ألف ليرة سورية للنصف كيلو. أقسم أنني كل يوم أغسل الملابس بيدي وأنشرها حتى تجف. وهذا هو حالنا حتى قبل الزلزال.
00:40 – 00:56: عندما ضرب الزلزال كنا نائمين. وفجأة سمعنا صوت رعد، عسى أن لا يتكرر هذا مرة أخرى. بدأت الأبواب تهتز بشدة.
00:57 – 01:06: غادرت غرفة النوم إلى غرفة المعيشة، نظرت إلى أطفالي الثلاثة المعاقين، لا يستطيعون الحركة
01:07 – 01:15: ألقيت بنفسي عليهم وقلت اللهم أنقذنا.
بعد توقف الزلزال الأول، قمت بتشغيل المدفأة لأطفالي، ثم حدث الزلزال الثاني، لم يكن هناك سوى بضع ثوان / دقائق بينهما
01:16 – 01:21: سقطت حاوية الزيت فوق المدفأة واندلع حريق ثم أُغلق الباب الرئيسي بسبب الزلزال.
01:22 – 01:36: أشعلت المصباح وألقيت بطانية فوق المدفأة مع زجاجة ماء أيضًا. والحمد لله تم اخماد الحريق .
01:37 – 01:45: عانينا كثيرًا بعد الزلزال
خلال شهر رمضان [مارس/آذار إلى أبريل/نيسان 2023]، كان الجو باردا وكان كل شيء باهظ الثمن. جاء رمضان وارتفعت الأسعار بشكل جنوني
01:46 – 01:49: الشاي باهظ الثمن. زجاجة الزيت بخمسة وعشرين ألف ليرة سورية.
01:50 – 01:59: أردنا الحلاوة (زبدة السمسم مع السكر، حلوى سورية تقليدية بأسعار معقولة جدًا)، لكنني لم أتمكن من شرائها. أردنا الجبن، ولا تذكر الجبن؛ أعتقد أن آخر مرة دخلت فيها المنزل كانت قبل عشر سنوات.
02:00 – 02:07: لم أتمكن من تدبر أمري، ولم أتمكن من شراء الخضار لتخزينها خلال موسمها عندما تكون الأسعار رخيصة.
02:08 – 02:10: ماذا علي أن أفعل؟ أنفق المال على الدواء لأطفالي أو شراء الاحتياجات الأساسية؟
02:11 – 02:18: الآن عاد الشتاء وهو قاسٍ جدًا. لا يوجد وقود ولا شيء، والجو بارد.
طوال اليوم أحتفظ بالبطانيات على الأطفال.
02:19 – 02:34: أنا مصدوم بسبب الزلزال، يعني كان عندي مشاكل نفسية بعد الزلزال. بعد العيد ذهبت للطبيبة فأعطتني دواء .
2:35 – 02:42: لم أتمكن من السماع جيدًا، وأحيانًا كان أطفالي يتصلون بي، لكني لم أتمكن من سماعهم، وكنت أشعر بالإحباط، وأقول لهم، لم أتمكن من سماعكم جيدًا .
2:43 – 02:47: كنت أحاول أن أكون قوياً أمامهم، لكن ابني الأكبر أصر على الذهاب إلى الطبيب. لذا ذهبت، وأعطاني الطبيب أيضًا بعض الأدوية
02:48 – 03:00: عندما أنام ليلاً، أفكر ماذا لو وقع الزلزال مرة أخرى، أنظر إلى الجدران وأتذكر تلك اللحظات،
03:01 – 03:05: الزلزال لا يزال هنا، ولا يزال في قلبي.
03:06 – 03:43: أم حسين تتحدث مع ابنتها.
03:44 – 03:51: لقطات تظهر الشقوق في منزل أم حسين.
03:52 – 03:57: أم حسين تنظر إلى الشقوق.
03:58 – 04:26: أم حسين تعتني بحديقتها المنزلية الصغيرة.
04:27 – 04:49: أم حسين تقوم بتوزيع الغسيل.
04:50 – 05:49: أم حسين تنظف منزلها.
05:50 – 06:04: لقطة في رأس ابنة أم حسين وهي على كرسي متحرك.
06:05 – 06:15: لقطة قريبة لابنة أم حسين وهي تلعب بأصابعها.
06:16 – 06:25: أم حسين تعلق ملابسها على الحائط.
06:26 – 06:30: لقطة متوسطة لابن أم حسين وهو على كرسي متحرك.
06:31 – 06:48: أم حسين تدفع ابنها إلى الخارج.
06:49 – 07:30: أم حسين تضع ابنها على الكرسي المتحرك بمساعدة أطفال آخرين في الحي.
07:31 – 08:34: أم حسين تدفع ابنها في الحي.
08:35 – 08:52: أم حسين تدفع ابنتها في الحي.
08:53 – 09:09: لقطة واسعة لأم حسين مع ابنها وابنتها.
09:10 – 09:29: أم حسين تساعد ابنها على شرب الماء.
09:30 – 09:37: لقطة عامة لشارع أم الحسين ويظهر فيها الأطفال وهم يلعبون.
09:38 – 10:04: لقطة للمنازل المدمرة.
10:05 – 10:31: أم حسين تسير مع ابنها باتجاه ابنها وابنتها الآخرين.
10:32 – 10:45: ابنة أم الحسين تأكل برتقالة.
10:46 – 11:08: أم حسين تجلس مع أطفالها في الشارع.
11:09 – 11:14: لقطة واسعة لأم حسين وأطفالها.
11:15 – 11:20: لقطة متوسطة لأم حسين وأطفالها.
11:21 – 11:26: أم حسين تتحدث مع موظفي اللجنة الدولية.
11:27 – 11:32: أم حسين تمشي وتتحدث مع موظفي اللجنة الدولية.
11:33 – 11:42: أم حسين تغسل الصحون في منزلها.
11:43 – 12:05: إطلاق نار داخل منزل أم حسين.
12:06 – 12:13: أم حسين تنظم الجرار في مطبخها.
12:14 – 12:36: أم حسين تجلس مع أطفالها وتتحدث معهم.
12:37 – 12:41: مقلاة واسعة لأم الحسين.
12:42 – 12:51: لقطة متوسطة لأم حسين.
ينتهي