حلب:
لا يزال الآلاف من الناس بمن فيهم من نساء وأطفال ومرضى وجرحى عالقين في أحياء حلب الشرقية انتظاراً لاستئناف عملية الإجلاء. وكان انتظارهم طوال الليل في البرد القارس بالقرب من خط المواجهة، وفي خوف دائم وجزع.
قالت السيدة "ماريان غاسر"، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية، وهي موجودة حاليًا في حلب: "يتوقع الناس منا أن يستمر الإجلاء. ومن المهم أن تبذل الأطراف على الأرض كل ما في وسعها لإنهاء هذه الحالة من الترقب والقلق. لقد عانى الناس الكثير. ونرجو أن تتوصلوا إلى اتفاق وأن تساعدوا على إنقاذ آلاف الأرواح."
ولقد سبق، بفضل اتفاق جميع الأطراف، أن تمكّن الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) من إجلاء نحو 10000 شخص كان عدد كبير منهم في حالة حرجة. ومع تصاعد التوتر بالأمس بين الأطراف، توقف الإجلاء مؤقتًا تاركاً الآلاف من الناس عالقين في أحياء حلب الشرقية.
وقد تلقى الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية صباح اليوم بعض الإشارات من الأطراف بأن اتفاقًا جديدًا قد يتحقق قريبًا.
وقالت السيدة ماريان غاسر: "نحن على استعداد لاستئناف تيسير الإجلاء وفقًا لتفويضنا الإنساني. ولكننا نتوقع الآن من جميع الأطراف على الأرض أن تقدم لنا ضمانات قوية من أجل استمرار هذه العملية. فهذه الأطراف هي من يقع على عاتقها توفير الحماية للناس وممر آمن لهم. لا يمكننا التخلي عن هؤلاء الناس."
لمزيد من المعلومات يُرجى الاتصال:
السيدة إنجي صدقي، بعثة اللجنة الدولية في دمشق، هاتف: 718 336 930 963+
السيد رالف الحاج، بعثة اللجنة الدولية في عمّان، هاتف: 4382 7845 7 962+
المكتب الإعلامي في جينيف: 43 34 730 22 0041