رسم مستقبل أكبر حركة إنسانية في العالم
أنطاليا، تركيا- اعتمد مؤتمر هام سلسلة من التدابير التي تحدد الجهود التي ستبذلها أكبر حركة إنسانية في العالم لتلبية احتياجات الأشخاص المتضررين من الأزمات. ونظرت الاجتماعات العالمية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في حالات الطوارئ والتحديات الملحة بينما استكشفت أيضاً الاتجاهات المستجدة التي ستؤثر تأثيراً عميقاً في مستقبل العمل الإنساني.
وعُقدت الاجتماعات العالمية في تركيا، وهي بلد محاط ببعض الأزمات الإنسانية الأكثر إلحاحا في العالم، بما فيها النزاع في سورية وحالة الطوارئ المستمرة التي يواجهها الأشخاص الساعون إلى شق عباب البحر الأبيض المتوسط.
ودعت حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدول إلى ضمان سلامة جميع المهاجرين وكرامتهم بالإضافة إلى ضمان حصولهم على المعونة الإنسانية دون قيود.
وقال السيد Francesco Rocca الذي انتُخب رئيسا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) أثناء الاجتماعات: "إننا ندعو الدول إلى ضمان معاملة الناس كافة بكرامة واحترام بصرف النظر عن جنسيتهم أو وضعهم القانوني. ويتعين علينا كمنظمة للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن نكون على استعداد للدفاع عن المهاجرين المستضعفين كافة ومناصرتهم. وعلينا أن نكون متأهبين، ونحن متأهبون، للعمل مع المجتمع الدولي على احترام الناس جميعًاوصون كرامتهم".
وفيما شددت الحركة على ضرورة اعتماد نُهج جديدة لتلبية احتياجات تشهد تغييرات هائلة، أعادت أيضاً تأكيد ما يكتسيه العمل الإنساني القائم على مبادئ من أهمية حيوية.
وقال السيد Peter Maurer، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية): "في عالم باتت فيه الثقة بالمؤسسات تتلاشى بسرعة، يثق الناس ثقة كبيرة في شارتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر وفي العمل الإنساني المحايد وغير المتحيز والمستقل الذي تجسدهما، إلا أن حيز ذلك العمل غير المتحيز أصبح مهددًا في أنحاء عديدة في العالم حيث لم تعد تُراعى كرامة الإنسان وتطبيق القانون وباتت المعونة الإنسانية مُسيّسة".
وإن أحد أوضح الأمثلة على عدم الاكتراث بالقانون الإنساني والمعايير الإنسانية هو تزايد عدد الاعتداءات على الأفراد العاملين والمتطوعين في مجال المعونة الإنسانية. فمنذ بداية سنة 2017 وحدها، قُتل أكثر من 45 عاملا في الصليب الأحمر والهلال الأحمر أثناء أداء مهمتهم.
واعتُمد قرار إضافي عن التعليم، وتعهدت الحركة بتوسيع نطاق عملها في هذا المجال في حالات النزاعات والكوارث. وفي ما يتعلق بالأسلحة النووية، اعتُمد قرار دعا الدول إلى التوقيع على المعاهدة التي اعتُمدت مؤخرا بشأن حظر الأسلحة النووية وإلى تطبيقها.
وتعهدت الحركة أيضا بتكثيف جهودها لمواجهة آثار الأزمات الإنسانية على الصحة العقلية وتعزيز عملها وتقنينه أثناء الجوائح والأوبئة. كما التزمت بتعزيز المساواة بين الجنسين وتساوي الفرص في مراكز قيادة الحركة الدولية وعملها.
وسوف تُستخدم نتائج اجتماعات الجمعية العامة ومجلس المندوبين لتحضير المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي سيُعقد سنة 2019 ويجمع الدول ومكونات الحركة.
للحصول على مزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـالشخصين التالي ذكرهما:
Elodie Schindler, +41 79 536 9248, eschindler@icrc.org
Matthew Cochrane, +41 79 251 8039, matthew.cochrane@ifrc.org