مخيم الهول في سورية: عائلات في أمس الحاجة إلى المساعدة
في كل مكان في سورية، تعاني العائلات تبعات النزاع الذي أتمّ عامه الثامن. أما في مخيم الهول فالمعاناة وجودية؛ أطفال أعمارهم أقل من عمر الحرب ذاتها يموتون، ليس بسبب القصف أو القنابل، وإنما بسبب قلة الرعاية والاهتمام.
قبل ثلاثة أشهر فقط كان تعداد سكان المخيم 11 ألف شخص، وحتى مع هذا العدد كانت الأوضاع صعبة. واليوم، يتجاوز عدد قاطنيه 74 ألف شخص. البرد هناك لا يرحم، والرياح عاصفة، وأماكن الإيواء غير مؤهلة، ووقود التدفئة لا يُتحصّل عليه إلا بشقّ الأنفس. قدم عدد كبير من النازحين – مثل «أم محمد» ذات السبعين عامًا، التي ثكلت ابنها الوحيد بسبب النزاع – إلى المخيم لا يحملون متاعًا، وهي الآن تجاهد لترعى أحفادها.
تقول «أم محمد»: "الجميع يعلم أننا ليس لدينا من يساعدنا. أنا هنا مع زوجي المعاق وأحفادي السبعة وأمهم، التي خرجت تبحث عن غاز للطهي. نحن نحاول الحصول على الغاز منذ شهر كامل".
وتابعت قائلة: "ليس لدينا أي مال، ولا حتى أقل القليل. ليس لدينا ظهر نستند إليه".
توفر اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري 9 آلاف وجبة يوميًا للوافدين الجدد إلى مخيم الهول، فضلًا عن نقل المياه النظيفة في صهاريج المياه إلى المخيم، وتساعد الوحدات الصحية المتنقلة في علاج المرضى والجرحى. غير أن الانطباع الذي خرج به رئيس اللجنة الدولية السيد «بيتر ماورير» في أثناء زيارته للمخيم هذا الأسبوع هو أن الاحتياجات لا تزال هائلة.
يقول السيد «ماورير»: "القصص التي سمعتها اليوم صادمة حقًا؛ قصص الأطفال والنساء الذين يموتون بأعداد كبيرة بسبب كل هذه الصعاب".
"أكثر ما يهز الوجدان هو أن هؤلاء النساء والأطفال وجدوا أنفسهم عالقين في شراك الحرب، ففروا من ويلاتها حاملين جراحًا غائرة. لكن المشهد الذي يفطر القلوب حقًا هو هذا العدد الكبير من الأطفال الذي يُتِّموا، أجساد غضة لم تتجاوز الثانية والثالثة والخامسة من العمر فقدت الأكناف الحانية من أب أو أم".
بالتأكيد ليست جميع العائلات في المخيم سوريّة، فمخيم الهول يؤوي عددًا كبيرًا من رعايا من جنسيات أخرى؛ نساء وأطفال.
وأضاف السيد «ماورير» قائلًا: "لقد تحدث العديد منهم إلىّ وأخبروني أنهم يتوقون إلى العودة إلى وطنهم، ويرغبون في أن ترعى بلدانهم شؤونهم".
وأنا أعتقد أن هذه البلدان لا يمكن أن تتنصل من مسؤوليتها في الاهتمام بشؤون مواطنيها الذين تقطعت بهم السبل هنا لأي سبب كان، وبغض النظر عن الظروف التي آلت بهم إلى هنا".
مخيم الهول ليس مكانًا مناسبًا لأي طفل. ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تضطر أم أو جدة إلى أن ترعى أطفالًا في ظروف كهذه.
تقول «أم محمد»: "أنا أكتم آلامي داخل صدري. أتجنب البكاء أمام الأطفال حتى لا يغتمّون، وإنما أنتظر حتى آوي إلى الفراش فأُطلق لدموعي العنان حتى يغلبني النعاس. ثم أقوم لأصلي".
"أبكي ابني الذي فقدته وأبكي على الأطفال الصغار؛ وتتكالب عليّ أسئلة لا أجد لها إجابات: ماذا سيحل بهم؟ أين يذهبون؟"
لتحميل هذه اللقطات التليفزيونية، يُرجى زيارة موقع الأخبار بالفيديو الخاص باللجنة الدولية على العنوان التالي:
لمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال بـ:
السيدة سارا الزوقري، اللجنة الدولية، بيروت، الهاتف138353 :3 961 +
السيدة Anastasia Isyuk، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف:02 93 251 4179 +
السيد Matthew Morris، اللجنة الدولية، لندن، الهاتف:809471 7753 44 +
السيد Frederic Joli، اللجنة الدولية، باريس، الهاتف:30 46 49 20 6 33 +
السيدة Galina Balzamova، اللجنة الدولية، موسكو، الهاتف: 34 54535 7 903 +
السيدة Elizabeth Gorman Shaw، اللجنة الدولية، واشنطن دي سي، الهاتف:1566 202361 1+
السيد Pat Griffiths، اللجنة الدولية، كانبرا، الهاتف:485 120 61418 +
حقائق أساسية
اضطلعت اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري في مخيم الهول بما يلي:
- توفير 9,000 وجبة يوميًا للوافدين الجدد
- نقل 100,000 لتر من المياه النظيفة في صهاريج المياه يوميًا، وتوزيع المياه المعبّأة النظيفة بشكل مستمر
- تركيب 176 مرحاضًا
- دعم الخدمات الصحية: بدأت 4 وحدات صحية متنقلة إضافية العمل في 19 آذار/مارس، وبهذا يصبح إجمالي تلك الوحدات
إعادة الروابط العائلية
- تقدم اللجنة الدولية في مخيم الهول وفي غيره من المخيمات، خدمات للمساعدة في استعادة أو الحفاظ على الروابط بين أفراد العائلات الذين فقدوا الاتصال ببعضهم أو تشتت شملهم بسبب النزاع.
زيارة المحتجزين
- تزور اللجنة الدولية الموقوفين لأسباب ترتبط بالنزاع في شمال شرقي سورية، المحتجزين في بعض أماكن الاحتجاز الواقعة تحت سلطة الإدارة المحلية. ويتسم الحوار الذي تجريه اللجنة الدولية مع الأطراف المنخرطة في الاحتجاز بالسرية، ويركز على توفير الخدمات الأساسية، وظروف الاحتجاز، ومعاملة المحتجزين.
تابعوا صفحتينا على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك: facebook.com/ICRCarabic وتويتر: twitter.com/ICRC_ar
SHOTLIST
تاريخ التصوير |
آذار/مارس |
البلد/المكان |
مخيم الهول، محافظة الحسكة، سورية |
اللغات |
العربية/الإنجليزية |
منتج اللجنة الدولية |
سارا الزوقري |
تصوير |
علي يوسف، وسارا الزوقري |
File Name/No |
Time code |
LOCATION / IMAGE / TRANSCRIPTS |
ICRC Ref: 20190321-AlHol_Syria-MAP
|
0:00 - 0:05 0:05 – 0:12 0:12 – 0:16 0:16 – 0:40 0:40 – 0:46 0:46 – 1:02 1:02 – 1:29
1:29 – 1:38 1:38 – 1:58 1:58 – 2:04 2:04 – 2:12 2:12 – 2:20 2:20 – 2:25 2:25 – 3:05
3:05 – 3:28
3:28 – 3:55
3:55 – 4:26 4:26 – 4:50
4:50 – 5:14
|
طفل صغير يجلس خارج الخيام داخل المخيم طفل صغير يمسك كسرة خبز طفل صغير يسند رأسه على حقيبة ظهر عدة لقطات لتجمعات من النساء والأطفال خارج الخيام، وسط رياح قوية «أم محمد» وأحفادها خارج الخيمة عدة لقطات للأحفاد صوت «أم محمد» (باللغة العربية) "الجميع يعلم أننا ليس لدينا من يساعدنا. أنا هنا مع زوجي المعاق وأحفادي السبعة وأمهم، التي خرجت تبحث عن غاز للطهي. نحن نحاول الحصول على الغاز منذ شهر كامل. ليس لدينا أي مال، ولا حتى أقل القليل. ليس لدينا ظهر نستند إليه".
لقطة خارجية لمطبخ جماعي تديره اللجنة الدولية/الهلال الأحمر العربي السوري عدة لقطات لتحضير الطعام وتوزيعه سيارة إسعاف تابعة للّجنة الدولية/الهلال الأحمر العربي السوري طفل يتلقى العلاج رئيس اللجنة الدولية السيد «بيتر ماورير» يتحدث إلى نساء وأطفال طفل صغير يحمل زجاجة مياه صوت رئيس اللجنة الدولية السيد «بيتر ماورير» "القصص التي سمعتها اليوم صادمة حقًا؛ قصص الأطفال والنساء الذين يموتون بأعداد كبيرة بسبب كل هذه الصعاب. أكثر ما يهز الوجدان هو أن هؤلاء النساء والأطفال وجدوا أنفسهم عالقين في شراك الحرب، ففروا من ويلاتها حاملين جراحًا غائرة. لكن المشهد الذي يفطر القلوب حقًا هو هذا العدد الكبير من الأطفال الذي يُتموا، أجساد غضة لم تتجاوز الثانية والثالثة والخامسة من العمر فقدت الأكناف الحانية من أب أو أم". عدة لقطات لنساء وأطفال خلف سياج المخيم
صوت رئيس اللجنة الدولية السيد «بيتر ماورير» "لقد تحدث العديد منهم إلىّ وأخبروني أنهم يتوقون إلى العودة إلى وطنهم، ويرغبون في أن ترعى بلدانهم شؤونهم. وأنا أعتقد أن هذه البلدان لا يمكن أن تتنصل من مسؤوليتها في الاهتمام بشؤون مواطنيها الذين تقطعت بهم السبل هنا لأي سبب كان، وبغض النظر عن الظروف التي آلت بهم إلى هنا".
عدة لقطات لأطفال في المخيم صوت «أم محمد» (باللغة العربية) "أنا أكتم آلامي داخل صدري. أتجنب البكاء أمام الأطفال حتى لا يغتمّون، وإنما أنتظر حتى آوي إلى الفراش فأُطلق لدموعي العنان حتى يغلبني النعاس. ثم أقوم لأصلي. أبكي ابني الذي فقدته وأبكي على الأطفال الصغار؛ وتتكالب عليّ أسئلة لا أجد لها إجابات: ماذا سيحل بهم؟ أين يذهبون؟"
عدة لقطات لخارج المخيم، ونساء وأطفال |