المدن السورية: شاهدة على الدمار والخسائر
يستمر النزاع في سورية منذ تسع سنوات تقريباً. ويستحيل على معظمنا تصور إمكانية حدوث هذا الحجم من الدمار والمعاناة اللذين لا نهاية لهما.
ولكن القرى والمدن السورية، التي كانت تأوي يوماً ما ملايين الأسر، تقف شاهدة على هذا الخراب.
في حلب ودير الزور وريف دمشق وفي غيرها من المدن، يمكن رؤية آثار الحرب في كل مكان. لذلك يلزم بذل المزيد من الجهود حتى تعود هذه الشوارع والمنازل المدمرة مرة أخرى مستقراً لملايين السوريين الذين اضطروا إلى الفرار.
يتعين توفير الخدمات الأساسية مجدداً وإعادة بناء المستشفيات والمدارس. بالإضافة الى تطهير المنازل والأراضي من الذخائر غير المنفجرة وإيجاد مصادر للدخل وفرص للعمل. كما يجب تبديل أنابيب المياه من أجل تفادي اللجوء إلى نقل المياه بالشاحنات على مدى سنوات.
تعرض اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في هذه اللقطات النادرة، أدلة على العواقب المهولة التي خلفها النزاع في سورية. تعتبر حلب ودير الزور وريف دمشق بعض الأمثلة على ذلك, فلسان حال هذه المدن أبلغ من لسان كل مقال.