لقطات إخبارية مصوّرة: الصومال: تأهب العيادات والمستشفيات والسجون لمواجهة جائحة كوفيد-19 في ظل تصاعد الإصابات
ترتفع حالات الإصابة بجائحة كوفيد19- ارتفاعًا حادًا في الصومال فيما تستعد العيادات والمستشفيات والسجون والمجتمعات المحلية لما يمكن أن يكون تصاعدًا كبيرًا في أعداد المصابين بالفيروس.
سجل الصومال أكثر من 800 حالة إصابة مؤكدة بجائحة كوفيد19-، معظمها في العاصمة مقديشو والمناطق المحيطة بها، منذ تأكيد أول حالة إصابة قبل ستة أسابيع. وتخشى اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) من أن يكون العدد الفعلي للحالات أعلى من ذلك كثيرًا، ويُحتمل أن يصاب المزيد من الأشخاص بالمرض في الأسابيع المقبلة.
وفي هذا السياق، قالت منسقة الشؤون الصحية التابعة للجنة الدولية في الصومال «آنا ماريا غوزمان»: "نشعر بالقلق حيال العدد المتزايد من الحالات مع أننا لم نبلغ الذروة بعد وسنظل نشهد عددًا كبيرًا من حالات الإصابات المؤكدة في الأسابيع المقبلة".
لقد عانى نظام الرعاية الصحية في الصومال لعقود من العنف وضعف الاستثمار. وتشير التقديرات إلى أن نصف سكان المناطق الحضرية فقط لديهم إمكانية الحصول على خدمات الرعاية الطبية. أما في المناطق الريفية، فقد هبطت تلك المعدلات إلى 15% فقط. وتعاني العناية المركزة من قدرات محدودة في أفضل الأحوال وتفتقر معظم المستشفيات إلى إمدادات منتظمة من الكهرباء، ناهيك عن أجهزة التنفس الاصطناعي.
وقال مدير مستشفى المدينة بمقديشو، د. محمد يوسف، "يلقى الناس حتفهم". وأضاف "تفيد تقارير بحدوث حالات وفاة في مناطق مختلفة - أشخاص لم يأتوا من الخارج وهم من السكان المحليين. أعتقد أنه يمكنك أن تتخيل الى أيّ حد سرعة انتشار المرض ... تكمن المشكلة القائمة في عدم توفر ما يكفي من المعدات للاستجابة للمشكلة. لا يوجد اليوم في مقديشو مكان يمكن القول بأنه مُجهز".
تتسابق المستشفيات والعيادات في الصومال لوضع تدابير وقائية لمكافحة جائحة كوفيد-19 مثل فحص درجة الحرارة ونقاط غسيل الأيدي عند المداخل ووضع أنظمة فرز المصابين لضمان عزل الحالات المشتبه فيها سريعًا. ومع ذلك، ومع وجود نحو 50 حالة مؤكدة يوميًا في الأسبوع الماضي، سرعان ما سيتم تجاوز القدرات المتاحة لعلاج الحالات الشديدة الخطورة.
ينطوي كبح انتشار جائحة كوفيد-19 في الصومال على تحديات هائلة. إذ أدى العنف والصدمات المناخية إلى نزوح مئات الآلاف من الصوماليين من منازلهم. ويعيش الكثير منهم في مخيمات نزوح مكتظة أو يعيشون جنبًا إلى جنب في مستوطنات مكتظة في ضواحي المناطق الحضرية. يعد التباعد الجسدي من ضروب المستحيل، ولا يتوفر لدى الكثير منهم صابون أو ماء لغسل أيديهم بانتظام، ما يوفر بيئة خصبة لانتشار الفيروس.
وبينما تشكل جائحة كوفيد-19 تهديدًا على صحة المجتمعات المحلية في الصومال، فإنها تشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على المحتجزين القابعين في مرافق الاحتجاز في البلاد. وكما هو الحال في مخيمات النازحين والأحياء الحضرية المكتظة بالسكان، يعد التباعد الجسدي وغسيل الأيدي من قبيل الترف الذي لا يمكن للسجناء ممارسته.
وفرت اللجنة الدولية مؤخرًا الصابون ومستلزمات النظافة ومعدات المرافق الصحية الأخرى للسجون في جميع أنحاء البلاد لمنع انتشار جائحة كوفيد-19. علي أحمد هو أحد المحتجزين في سجن مقديشو المركزي والذي تلقى تدريب اللجنة الدولية على الوقاية من جائحة كوفيد-19.
قال علي: "بعد تفشي الجائحة، تعلمنا كيفية غسل أيدينا وشاركت في التدريب وفهمت كيفية غسيل الأيدي". وأضاف "الآن بعد توفير المستلزمات لنا، سأعلم إخوتي (زملائه المحتجزين) في داخل السجن، وسأريهم كيفية استخدامها. سأريهم كيفية غسل الأيدي عند دخول المكان ... وندعو الله أن يقينا من المرض، كي لا يتفشى هنا ".
ملاحظات ميدانية بشأن عمل اللجنة الدولية في الصومال:
- ساعدت اللجنة الدولية 29 عيادة للرعاية الصحية الأولية في جوبالاند ولاية جنوب-غرب الصومال و هيرشابيل وجالمودوغ على إنشاء أنظمة فرز تُمكِن من فحص الأشخاص للتأكد من عدم إصابتهم بجائحة كوفيد-19. كما تدعم اللجنة الدولية في الوقت ذاته، وبالتنسيق مع السلطات الصحية، البحث عن المخالطين من خلال مركز الاتصال المجتمعي التابع لها، من خلال تتبع الحالات حاليًا في بنادر وبيدوا وكسمايو وباردير وسيل واك.
• تمد اللجنة الدولية يد العون، في مستشفيات بيدوا والمدينة وكيساني، بالخيام لإنشاء مرافق عزل وعلاج للمصابين بجائحة كوفيد-19 للحالات الخطيرة جدًا أو المتوسطة الخطورة (باستثناء 5٪ من الحالات التي ستحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي) بالإضافة إلى توفير معدات الحماية الشخصية واللوازم الطبية الأخرى.
• استضافت اللجنة الدولية والهلال الأحمر الصومالي ما يقرب من 20,000 دورة لتعزيز الصحة بشأن جائحة كوفيد-19، إذ وصلت إلى أكثر من 185,000 شخص في بنادر وجوبا السفلى وجيدو وهيران وشيبلي السفلى والوسطى وغالغادود. كما جرى توزيع ما يقرب من 140,000 قطعة صابون على المجتمعات المحلية.
• سلمت فرق اللجنة الدولية 5,000 قطعة صابون و100 نقطة غسيل الأيدي و36,000 صابونة غسيل و9,000 كيلوغرام من مسحوق الغسيل ومواد التنظيف الأخرى إلى 22 من أماكن الاحتجاز في الصومال. كما تبادلت الفرق المعلومات مع المحتجزين وسلطات السجن حول كيفية كبح انتشار جائحة كوفيد-19.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
محمد عبد الكريم، اللجنة الدولية، الصومال، الهاتف: +254 770 171 756
السيدة Crystal Wells، اللجنة الدولية، نيروبي، الهاتف: +254 716 897 265
تابعوا أخبار اللجنة الدولية عبر فيسبوك facebook.com/icrc وتويترtwitter.com/icrc
قائمة اللقطات المصورة
الموقع: مقديشو، الصومال
اللغة: الإنجليزية والصومالية
المدة: 15:09
التنسيق: mp4, h.264
تصوير: إسماعيل تاكستا، محمد عبد الكريم
المحرر: محمد عبد الكريم
تاريخ التصوير: 11 و12 و14 و15 نيسان/أبريل
حقوق الطباعة والنشر: محفوظة للجنة الدولية للصليب الأحمر، متاحة مجانًا
رموز الوقت
قائمة اللقطات المصورة
00:00 - 00:26
جناح مستشفى كيساني.
00:27 -00:56
وحدة العناية المركزة في مستشفى كيساني. معدات المستشفيات – مضخة شفط طبية.
00:56 - 01:28
خيام عزل بمستشفى المدينة.
01:28 - 02:28
د. محمد يوسف - مدير مستشفى المدينة
02:28 - 02:58
صيدلية في مستشفى كيساني.
02:58 - 03:06
مرضى في منطقة الانتظار في مستشفى كيساني.
03:06 - 03:21
فحص المرضى القادمين إلى مستشفى كيساني.
03:21 - 03:59
نقطة غسيل الأيدي في مستشفى كيساني.
03:59 - 04:28
سيارة إسعاف متوقفة في مستشفى المدينة بمقديشو.
04:28 - 04:42
لافتة بمدخل مستشفى كيساني.
04:42 - 05:10
مرضى ينتظرون دورهم خارج عيادة الهلال الأحمر الصومالي في منطقة داينيل، مقديشو
05:10 - 05:25
فرز الحالات في عيادة الهلال الأحمر الصومالي في داينيل. إجراء قياس محيط منتصف الذراع.
05:26 - 05:38
الطاقم الطبي في عيادة الهلال الأحمر الصومالي.
05:38 - 06:10
مخيم للنازحين داخليًا في منطقة داينيل، مقديشو. موظفو الهلال الأحمر الصومالي أثناء إحدى دورات التثقيف الصحي مع العائلات التي تعيش في المخيم.
06:10 - 08:04
«آنا ماريا غوزمان» منسقة الشؤون الصحية التابعة للجنة الدولية في الصومال
08:04 - 08:29
مستلزمات مقدمة من اللجنة الدولية - منظفات وصابون وتجهيزات غسيل الأيدي وصناديق قمامة - يجري إنزالها من قبل المحتجزين من شاحنة في سجن مقديشو المركزي.
08:29 - 10:13
محتجزون يحملون مواد إلى داخل السجن
10:13 - 10:42
محتجزون يدخلون مرفق السجن
10:42 - 11:06
داخل سجن مقديشو المركزي
11:06 - 12:12
نقاط غسيل الأيدي مجهزة للاستخدام ولقطات للمنظفات.
12:12 - 13:26
تعليم المحتجزين كيفية غسيل أيديهم
13:26 - 14:00
المحتجز علي أحمد يغسل يديه14:00 - 14:24
أحد موظفي سلطات السجن يغسل يديه.
14:24 - 15:09
مقابلة مع علي أحمد – محتجز
مقطع صوتي: د. محمد يوسف - مدير مستشفى المدينة (01:28 - 02:28)
01:28 – 01:42
يلقى الناس حتفهم. تفيد تقارير بحدوث حالات وفاة في مناطق مختلفة - أشخاص لم يأتوا من الخارج وهم من السكان المحليين. أعتقد أنه يمكنك أن تتخيل الى أيّ حد سرعة انتشار المرض.
01:43 – 02:03
هنا في المستشفى، وبمساعدة اللجنة الدولية، قمنا بإعداد أماكن لعزل المرضى وكذلك يجري تدريب 20 شخصًا - ممرضات مساعدات. التدريب مستمر.
02:03 – 02:13
لكن المشكلة القائمة تتمثل في عدم توفر معدات كافية لدينا للاستجابة لهذه المشكلة.
02:14 – 02:19
اليوم في مقديشو، لا يوجد مكان يمكن اعتباره مجهزًا.
02:20 – 02:28
قالوا مستشفى مارتيني. لا يوجد شيء بمستشفى مارتيني. لا يوجد أي أكسجين. لا شيء يتوفر هنا.
مقطع صوتي: «آنا ماريا غوزمان» – منسقة الشؤون الصحية التابعة للجنة الدولية في الصومال (06:10 - 08:04)
06:10 - 06:14
نشعر بالقلق إزاء العدد المتزايد من حالات الإصابة.
06:14 - 06:22
مع أننا لم نبلغ الذروة بعد وسنظل نشهد عددًا كبيرًا من حالات الإصابة المؤكدة في الأسابيع المقبلة.
06:22 - 06:25
كيف يترجم هذا في الميدان؟
02:14 – 02:19
اليوم في مقديشو، لا يوجد مكان يمكن القول إنه مُجهز.
06:25 - 06:34
لذلك نحن مستمرون في تقديم رسائلنا في مجال الوقاية على مستوى المجتمع المحلي في محيط 5 كيلومترات من العيادات التي ندعمها.
06:34 - 06:42
نوجه أيضًا رسائل وقائية في مخيمات النازحين داخليًا داخل المناطق التي تنشط بها العيادات التي ندعمها.
06:42 - 06:56
نجري فحصًا أساسيًا، على مستوى العيادات، للتأكد من عدم دخول أي حالة مشتبه فيها أو مؤكدة إلى المرافق الصحية لضمان استمرار سير عملياتنا العادية لاستشارات الأطفال دون سن الخامسة وما فوقها.
06:56 - 07:05
والصحة الإنجابية التي تعد مهمة للغاية لمجتمعنا وبرنامج التغذية وهي ضرورية للغاية لأننا ما زلنا نرى معدلات عالية من حالات سوء التغذية.
07:05 - 07:14
عند تحديد أي حالة مشتبه فيها، نكفل تزويد الشخص بقناع جراحي للعودة إلى منزله وعزل نفسه.
07:14 - 07:21
نأخذ جميع معلومات الاتصال بالمصاب لتتبع المخالطين حتى نتمكن من دعم الأنشطة المحلية للسلطات.
07:21 - 07:36
نجري فحصًا أساسيًا، على مستوى المستشفى، عند مدخلها للتأكد من الحفاظ على استمرار العمليات العادية للمستشفيات ولا سيما العمليات الجراحية الطارئة - مثل العمليات القيصرية الطارئة التي يتعين إجرائها.
07:36 - 07:42
لم نعلق أي أنشطة أساسية في الوقت الحالي لضمان قدرتنا على مواصلة سير العمليات.
07:42 - 07:55
إذا استمر هذا التصاعد في عدد الإصابات، فإن بوسعنا دعم السلطات المحلية بتخصيص مناطق العزل هذه للحالات المتوسطة إلى الشديدة الخطورة، وليس الحالات الـ 5 ٪ التي ستحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي.
07:55 - 08:05
لدينا طاقة استيعاب في كيسمايو قدرها 13 سريرًا وفي بيدوا 8 أسرة. في كيساني 15 سريرًا ومستشفى المدينة 25 سريرًا.
مقطع صوتي: علي أحمد - محتجز في سجن مقديشو المركزي (14:24 - 15:09)
14:25 - 14:34
بسم الله، أنا علي، محتجزٌ بالسجن المركزي في مقديشو.
14:34 - 14:42
شاركت اليوم في حلقة دراسية بشأن النظافة الصحية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا.
14:42 - 14:47
بعد تفشي المرض، تعلمنا طريقة غسل أيدينا وشاركت في التدريب واستوعبته.
14:47 - 14:53
إن شاء الله. جرى تزويدنا بمستلزمات النظافة ومعدات المرافق الصحية.
14:53 - 15:00
الآن بعد أن تم تزويدنا [بالمستلزمات]، يوجد في الداخل إخوتي إن شاء الله، سأوضح لهم كيفية استخدامها. سأريهم كيفية غسل الأيدي عند دخول المكان.
15:00 - 15:09
إنْ شاءَ اللّهُ. لقد استفدنا الكثير من هذا التدريب 100 بالمائة. وندعو الله أن يقينا من هذا المرض حتى لا يتفشى هنا.