لقطات إخبارية مصوّرة: السودان: الفيضانات تدمر البيوت والبنى التحتية وتفاقم أزمة الغذاء
لحق دمار وأضرار بعشرات الآلاف من البيوت والآبار والأراضي الزراعية في أعقاب الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة التي ضربت السودان على مدار الأشهر الماضية. ويقدِّر الهلال الأحمر السوداني أن 80,000 أسرة تحتاج إلى مساعدات إنسانية.
يقول إسماعيل داود عباس من قرية أم زايد في جنوب دارفور: "هذه المرة السيول كانت شديدة، المياه وصلت إلى ارتفاع متر ونصف المتر وتجاوزت ارتفاع الشبابيك." تقيم أسرة عباس الآن في مأوى مؤقت بعد تدمير بيتها.
ألحقت السيول أضرارًا بالبنية التحتية الأساسية، ما يزيد خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا. ويقول الطاهر محمد جباري، وهو أحد الوجهاء المحليين في قرية أم زايد: "جرفت المياه غرفة التحكم في البئر ودمرت كل الأنابيب، الناس غير قادرة على شرب مياه سليمة الآن، فقط المياه الملوثة متاحة."
فاقمت السيول التي جرفت الأراضي الزراعية خطر الجوع الذي يطارد الملايين من السكان. يضيف إسماعيل داود عباس: "الفيضانات أتلفت أراضينا الزراعية وآبار السقي، أشجار الغوافا والمانغا أُتلفت."
لا تقف معاناة المجتمعات المحلية عند الصدمات المناخية، وإنما يعصف بها كذلك النزاع والعنف وشح المحاصيل والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية. فقد رصدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) خلال العام الفائت ارتفاعًا بنسبة 187% في أسعار المواد الغذائية الأساسية في المناطق المتضررة من النزاع، التي تباشر فيها أعمالها بالسودان. ولا تزال وتيرة هذا التضخم القاسي في صعود مستمر.
وقال مرتضى آدم فضُل، مدير فرع الهلال الأحمر السوداني في مدينة نيالا بجنوب دارفور: "الموسم الحالي للأمطار مختلف عن كل السنوات السابقة، شيوخنا يقولون إنهم لم يشهدوا مثل هذا منذ الثمانينيات."
تدعم اللجنة الدولية خطط الهلال الأحمر السوداني الرامية إلى توفير المستلزمات المنزلية الأساسية والمساعدات النقدية لحوالي 45,600 شخص بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر. وقد تلقى بالفعل 9,600 شخص في أيلول/سبتمبر مستلزمات أساسية في مدينة كاس وجنوب جبل مرة. تسعى المنظمتان كذلك إلى تحسين سبل حصول 30,000 شخص على المياه النظيفة، حيث يشكل النساء والأطفال 70% من هذا العدد. كما تحاولان تعزيز ممارسات النظافة الصحية في أوساط المجتمعات المتضررة، وتوفير المستلزمات الطبية لعلاج الأمراض المنقولة بالمياه والملاريا.
قائمة اللقطات المصورة
مدة الفيلم: 5:33 دقيقة
مكان التصوير: جنوب دارفور، السودان
تاريخ التصوير: 19 و20 أيلول/سبتمبر 2022
المصور: Alyona Synenko
حقوق الطبع والنشر: محفوظة للجنة الدولية، ومتاحة للجميع
الاسم المكتوب على الشاشة: كتابة ICRC بالأحرف أو الشعار
00:00 - 00:21
الطريق المؤدي من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إلى قرية أم زايد. جرفت السيول الوادي بعد هطول أمطار غزيرة.
00:22 - 00:31
لقطة لقرية أم زايد بعد الأمطار الغزيرة.
00:32 – 00:49
مودة على محمد، من سكان قرية أم زايد، تدخل بيتها الذي غمرته السيول مؤخرًا.
مقطع صوتي باللغة العربية لـ "مودة على محمد"، من سكان قرية أم زايد
00:50 - 01:01
لقد تضررنا كثيرًا من جراء السيول. بيتي تضرر. أتلفت المياه كل الأثاث داخل الغرفة وجرفت حطامها خارجًا. كل الغرفة تهدمت.
01:02 - 01:15
لما دخل الماء الغرفة أتلف ذلك الجدران فأصبحت الآن متصدعة. وجرفت المياه السرير وحاويات مياه الشرب والغسيل. لم نسترجع تلك الأغراض، ونحن الآن لا زلنا جالسين في المياه.
01:15 - 01:20
لم نسترجع تلك الأغراض. ونحن الآن لا زلنا جالسين في المياه.
01:00 - 01:48
أسرة مودة على محمد تغسل الصحون خارج البيت.
01:48 – 01:59
بيوت دمرتها السيول.
2:00 – 02:09
الأرض تجف بعد السيول.
مقطع صوتي لـ "الطاهر محمد جباري"، أحد الوجهاء المحليين في قرية أم زايد
02:09 - 02:14
جرفت المياه غرفة التحكم في البئر ودمرت كل الأنابيب. كل الأنابيب التي تحمل المياه نحو الشمال والجنوب والشرق.
02:19 - 02:22
هذا حال البئر حاليًا، فقد جرف الأرض تحته، مما أخرجه عن نطاق الخدمة.
02:22 - 02:26
الناس غير قادرة على شرب مياه سليمة الآن، فقط المياه الملوثة متاحة.
2:26 – 02:36
أحد سكان قرية أم زايد ممن دُمرت بيوتهم، يسير خارج المأوى المؤقت.
مقطع صوتي باللغة العربية لـ "إسماعيل داود عباس"، أحد سكان قرية أم زايد الذين نزحوا من جراء السيول
02:37 - 02:48
لا يمكننا البقاء في بيوتنا وقد غمرتها المياه. إن علينا البحث عن مكان آمن لنا ولأطفالنا.
02:48 - 02:54
اضطررنا للانتقال هنا الآن ولكم أن تشاهدوا وضعنا.
02:54 - 03:07
نحن نعيش في هذا الملجأ المؤقت وفي ظروف صعبة لا يتوفر لنا شيء بصفة كافية حتى أغطية البلاستيك.
03:07-03:22
هذه المرة السيول كانت شديدة. المياه وصلت إلى ارتفاع متر ونصف المتر وتجاوزت ارتفاع الشبابيك. مشكلة كبيرة.
03:22 – 03:49
بيوت دمرتها السيول.
مقطع صوتي باللغة العربية لـ "إسماعيل داود عباس"، أحد سكان قرية أم زايد الذين نزحوا من جراء السيول
03:50-04:10
الفيضانات أتلفت أراضينا الزراعية وآبار السقي. أشجار الغوافا والمانغا أُتلفت.
04:11 - 04:18
لقطة لقرية أم زايد بعد الأمطار الغزيرة.
04:19 - 04:28
لقطة لسوق قرية أم زايد.
مقطع صوتي باللغة العربية لـ "سعيد أحمد محمد"، أحد التجار بسوق قرية أم زايد
04:29-04:50
أتلفت المياه كل بضاعتي. كل شيء غمرته المياه، الملح والسكر والطحين. الحال مشابه لدى جيراني الباعة وفقدوا كل ما في متاجرهم، حتى السقف تضرر.
4:50 – 05:02
الطريق المؤدي من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إلى قرية أم زايد. جرفت السيول الوادي بعد هطول أمطار غزيرة.
مقطع صوتي باللغة العربية لـ "مرتضى آدم فضُل"، مدير فرع الهلال الأحمر السوداني في جنوب دافور
05:02-05:06
الموسم الحالي للأمطار مختلف عن كل السنوات السابقة.
05:06-5:13
شيوخنا يقولون إنهم لم يشهدوا مثل هذا منذ الثمانينيات.
05:13-05:25
هذه السنة معدلات مياه الأمطار أعلى بكثير من العادة خلال موسم الخريف.
05:25-05:33
نتعاون مع اللجنة الدولية لندعم قدرتنا على الاستجابة وخدمة المجتمعات المتضررة.
انتهى
لتنزيل هذا المقطع المصور، يرجى زيارة غرفة الأخبار المصورة بالفيديو بموقع اللجنة الدولية:
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
Alyona Synenko (باللغات الإنجليزية/الفرنسية/الإسبانية/الروسية)، بعثة اللجنة الدولية في نيروبي،
الهاتف: +254 716 987 265، البريد الإلكتروني: asynenko@icrc.org
تباشر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أنشئت عام 1863، أعمالها في جميع أنحاء العالم لمساعدة المتضررين من النزاعات المسلحة والعنف المسلح، ونشر القوانين التي تؤمن الحماية لضحايا الحروب. وينبع التفويض الممنوح للمنظمة، التي تتصف بالحياد والاستقلال وعدم التحيز، بالأساس من اتفاقيات جنيف لعام 1949.