اللجنة الدولية تطلق صافرة الإنذار بشأن تجارة الأسلحة
في أثناء المؤتمر الأول للدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة (كانكون، المكسيك 24-27 آب/أغسطس)، تعلن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن النقل غير القانوني للأسلحة يتفشى.
يتعرض مئات الآلاف من المدنيين في مختلف أرجاء العالم للقتل أو الإصابة أو النزوح بقوة السلاح. هذا هو الواقع الذي يشاهده موظفو اللجنة الدولية في مختلف أرجاء العالم. ويقول بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية: "ما نراه هو توافر الأسلحة بكميات هائلة على الأرض للجماعات والجيوش، وتسبب هذه الأسلحة معاناة بالغة. ولقد رأيت بنفسي عند زيارة جنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، واليمن منذ يومين فقط قدر المعاناة التي يسببها ذلك. وبقدر ما يصعب استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات الطبية، بقدر ما كان استيراد الأسلحة في هذه النزاعات أسهل كثيرا. وهذا وضع لا يمكننا قبوله."
إن نقل الأسلحة في مناطق النزاع أو المناطق المتأثرة بأعمال العنف يطيل أمد النزعات؛ ويهدد المساعدات الإنسانية؛ ويجري استخدامه لشن هجمات مباشرة على المستشفيات والمدارس ومنازل الناس.
دخلت معاهدة تجارة الأسلحة حيز النفاذ في كانون الأول/ديسمبر 2014، ووقعتها 59 دولة وصدقت عليها 72 دولة. وهي تشمل كل شيء من الأسلحة الصغيرة والذخيرة إلى الدبابات والطائرات المقاتلة والسفن الحربية.
وسوف تبت الحكومات في مؤتمر كانكون في الآليات اللازمة لتنفيذ الاتفاق. وتدعو اللجنة الدولية إلى مستوى أعلى من الشفافية في التجارة وإلى نظم مراقبة وطنية قوية للتصدي لتوافر الأسلحة ووقف تحويل وجهتها إلى الأسواق غير المشروعة.
ويقول الرئيس ماورير: "ما يشجعنا هو أن الدول تعهدت بالالتزامات الواردة في معاهدة تجارة الأسلحة بألا تنقل الأسلحة إلى أولئك الذين ينتهكون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. ولكن هذه التعهدات يجب أن تتبعها إجراءات ملموسة. وعلى الدول أن تتحلى بالجدية في تناول تعهداتها السياسية. يجب أن تساير الأفعالُ التعهدات."
المعلومات التقنية:
مكان التصوير: أماكن مختلفة
المدة: 4:27
الصيغة: Mov H264 HD
الصوت: اللغة الإنجليزية
مرجع اللجنة الدولية: AV352N
التاريخ: عدة أيام
الحقوق: اللجنة الدولية - إتاحة للعموم
00:00 مقاتلون في ليبيا، 2011
00:25 ذخائر في الكونغو
00:31 رئيس اللجنة الدولية ينظر إلى الأضرار في اليمن، 2015
1:08 صوت: بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (بالإنجليزية)
ما نراه هو توافر الأسلحة بكميات هائلة للفاعلين على الأرض والجماعات والجيوش، وتسبب هذه الأسلحة معاناة بالغة بسبب عدم احترام القانون الدولي الإنساني. الناس يموتون؛ وتلحق بهم إصابات خطيرة؛ والمستشفيات تتعرض للهجوم؛ والمناطق السكنية تتعرض للهجوم؛ والمدارس تتعرض للهجوم. تسبب الأسلحة إذن قدرا هائلا من المعاناة بالرغم من أن الدول تعهدت بتقييد توافرها ونقلها إلى الجماعات التي لا تحترم القانون الدولي الإنساني. لقد رأيت بنفسي عند زيارتي لجنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، واليمن منذ يومين فقط قدر المعاناة التي يسببها ذلك. وفي هذا تناقض أحيانا لأن بقدر ما يصعب استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات الطبية، بقدر ما كان استيراد الأسلحة في هذه النزاعات أسهل كثيرا. وهذا وضع لا يمكننا قبوله.
2:07 نازحون في جمهورية أفريقيا الوسطى
2:40 جرحى يفدون إلى مستشفى قندهار بأفغانستان
3:01 نازحون في لير، بجنوب السودان، 2015
3:28 اللجنة الدولية تجلي الجرحى في لير، بجنوب السودان، 2015
3:41 صوت: بيتر مورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (بالإنجليزية)
ما يشجعنا هو أن الدول تعهدت بالالتزامات الواردة في معاهدة تجارة الأسلحة بألا تنقل الأسلحة إلى أولئك الذين ينتهكون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. ولكن هذه التعهدات يجب أن تتبعها إجراءات ملموسة. ولايزال التناقض بين التعهدات السياسية الواردة في معاهدة تجارة الأسلحة والسلوك الفعلي وسهولة نقل الأسلحة إلى الفاعلين الذين يبدو بوضوح أنهم لا يحترمون القانون الدولي مثيرا للعجب في الوقت الراهن. نحتاج إلى سد الفجوة، وعلى الدول أن تتحلى بالجدية في تناول تعهداتها السياسية. يجب أن تساير الأفعالُ التعهدات.
4:27 النهاية